أدى تواصل هطول الأمطار الغزيرة على محافظة فيفا شرقي منطقة جازان، إلى انقطاع عشرات الطرق الفرعية والرئيسية، بعد أن تسببت في انهيارات صخرية وانزلاقات طينية ألحقت أضراراً جسيمة بالمشروعات والممتلكات. وجرفت السيول الناتجة عن الأمطار في فيفا أعمدة للضغط العالي، ما نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المواقع عدة أيام، في ظل غياب المتابعة من قبل بعض الجهات المعنية وضعفها من البعض الآخر، بينما صبّ الأهالي جام غضبهم على بلدية المحافظة، التي ما إن تعمل على إصلاح خلل في جهة حتى تجدد الأمطار المتواصلة إلحاق الضرر بموقع آخر. وأوضح رئيس بلدية فيفا المهندس مشهور بن قاسم الشماخي، أن البلدية لا يد لها فيما يحصل من أضرار وخسائر، مشيرا إلى أن من البدهي أن تتسبب كمية الأمطار الغزيرة والمستمرة بشكل كبير بأضرار مختلفة، حسب قوله، وأضاف: «لا سيما أن المنطقة جبلية وشديدة الانحدار، وتتسبب في انحدار السيول المحملة بالأتربة والصخور بكميات كبيرة إلى عشرات الطرق الفرعية والرئيسية على جميع أنحاء المحافظة مترامية الأطراف ومعقدة التضاريس، ولذلك دور كبير في الحد من جهود البلدية في إزالة كل ذلك بين عشية وضحاها مع استمرار تواصل هطول الأمطار». وأكد المهندس الشماخي أن البلدية تستنفد جميع طاقاتها في محاولة التقليص ولو جزئيا من تلك الأضرار، وتذليل العقبات على الطرق أولا بأول حسب أهميتها، مضيفا أن تلك الجهود «تعد ضعيفة ومحدودة في ظل وقوف البلدية وحدها في تحمل مهام كل تلك المساحة الشاسعة، دون تدخل الجهات المنوطة بها مهام لاتقل أهمية عن مهام البلدية في إزالة الانهيارات وصيانة الطرق». وكان محافظ فيفا عليوي بن قيض العنزي، قد كشف عن تشكيل لجان لحصر الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة المتواصلة على فيفا منذ أسبوعين تقريبا، وذلك بتوجيه من أمير المنطقة، فيما تدخلت فرق من الدفاع المدني في محافظة الداير لإسناد مهام الدفاع المدني في محافظة فيفا لتصريف سيول الأودية وتذليل بعض مسالك الطرق المقطوعة وفك احتجاز بعض الأحياء والقرى في فيفا. السيول تكشف عيوب الطرق سيارتان عالقتان بسبب سوء تنفيذ الطرق الطريق مغلق بسبب الأمطار