تخفيف الإجراءات وخفض التكاليف يجذبان السياح إلى أمريكا كشف عدد من المستثمرين في القطاع السياحي، أن نحو 70% من السياح السعوديين الذين كانوا يتوجهون إلى أوروبا سابقا حولوا وجهتهم هذا العام الى أمريكا نظرا لتميزها من حيث الأسعار الجيدة التي تناسب الجميع وكذلك المسكن والإعاشة وتوفر جميع متطلبات السائح، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات الدخول والسفر التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة عبر سفاراتها، فيما لاتزال ماليزيا وإندونيسيا هما المطلب الأول بالنسبة للعديد من السياح السعوديين، إذ شهدتا ارتفاعا في الطلب بنسبة 50 %. وقالوا إن اختلاف طلبات السفر من قبل السعوديين يرجع إلى اختلاف ميولهم والخدمات والفعاليات التي ينشدونها خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى المغريات التي تعلن عنها بعض الدول السياحية. ويفضل بعض طالبي السفر خلال الفترة الحالية ممارسة بعض الهوايات التي يفضلونها في الدول التي تشجع القطاع السياحي وتوفر الفعاليات المرغوبة لديهم. وقال عمر باخشب من شركة العطلات الوطنية، إن عدد طلبات السفر يزداد هذه الأيام نظرا لقرب الإجارة الصيفية، مشيرا إلى أن العوائل ترغب في حجز المنتجعات التي توفر خصوصية لها. وأضاف أن الصين تشهد إقبالا كبيرا من رجال الأعمال لسببين الأول مزاولة النشاط التجاري والثاني الاستمتاع برفقة أسرهم بالفعاليات السياحية التي توفرها لمختلف الأعمار. وحول تكاليف السفر، أفاد أن الربيع العربي أغلق بوابات سياحية كبيرة مثل مصر وسوريا، اللتين كانتا تشهدان حركة سياحية معظم أوقات السنة، الأمر الذي رفع تكاليف السفر والسياحة هناك. وأشار باخشب إلى أن طالب السياحة هذه الأيام يبحث عن المكان المناسب والأسعار المناسبة التي تتوافق مع متطلباته مثل السكن والإعاشة، لافتا إلى أن ماليزيا وإندونيسيا هما المطلب الأول بالنسبة للعديد من السياح السعوديين، إذ شهدتا ارتفاعا في الطلب بنسبة 50 %. ولفت إلى أن دبي تشهد طلبا طيلة أيام السنة، إلا أن الكويت دخلت على الخط كمنافس، حيث تشهد العديد من الفعاليات مثل إقامة المهرجانات العائلية والمسرحيات، كما أنها توفر منتجعات مناسبة للأسر السعودية. فيما أوضح منصور الجعفري من وكالة الريف للسفر والسياحة، أن منطقة شرق آسيا تشهد طلبا مرتفعا بين باقي المناطق منذ عدة سنوات، مفيدا أن الدول الأوروبية مازالت محافظة على عدد كبير من زوارها ولكنها لاتشهد الحركة الفعلية في أيام الإجارة نظرا لارتفاع تكاليف السفر والمعيشة. وقال إن العاصمة البريطانية لندن تشهد حركة متوازنة من قبل السياح السعوديين، ولكنها الآن تقتصر على طبقة معينة، إذ بقيت نسبة طلب السفر إليها في حدود 20 % هذه الأيام. وأشار الجعفري إلى أن السياح تجذبهم العروض الترفيهية والتخفيضات في سوق الكماليات، والفعاليات مثل الغوص في المناطق الساحلية، ورحلات السفاري في المناطق البرية. من جهته، كشف رئيس اللجنة السياحية في غرفة الشرقية عبدالله القحطاني، أن نحو 70 % من السائحين السعوديين الذين كانوا يتوجهون إلى أوروبا سابقا حولوا وجهتهم هذا العام إلى أمريكا نظرا لتميزها بالأسعار الجيدة التي تناسب الجميع من حيث المسكن والإعاشة وتوفر جميع متطلبات السائح، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات الدخول والسفر التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة عبر سفاراتها. ولفت إلى أن طلبات السياح تتركز على ولايتي كاليفورنيا وميامي، حيث يمضون فيهما نحو أربعين يوما. وانتقد القحطاني القطاع السياحي في المملكة، إذ إنه لم يستطع استقطاب السائحين إلى الداخل، وقال إنه يعاني مشكلات كثيرة أبرزها نقص وسائل النقل وارتفاع التكاليف وازدحام حجوزات رحلات الطيران وعزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في القطاع السياحي وإنشاء الفنادق كونه لا يضمن العائد المجزي من وراء ذلك.