تطرقنا في الجزء الأول للاعتداء الذي قامت به عصابات يمنية من قبيلة بني خولين اليمنية ، والذي كان متجاوزاً للحدود شرعا وقانونا هذا من جانب أما الجانب الأخر لماذا لا يوجد في هذا الاعتداء و الذي قوبل برد مماثل قتلى أو مصابين . طبعا يتضح وبجلاء أن العبة مفبركة ، تبادل لإطلاق النار أستمر لأكثر من 6 ساعات تم هدر ألاف الأعيرة النارية دون إصابات أو قتلى عد شيء لا يستحق الذكر كان واضحاً أنه بالخطاء. ماذا يعني ذلك ؟ الهدف هي رسالة واضحة مفادها لا يجهله الكثيرين ، فكيف يتسلل أكثر من ثلاثون شخصاً من الحدود إلى مركز قحدة وتحديداً أمام المركز و بشكل مباشر ، ويتم أطلاق النار بعشوائية وبعيداً عن مبنى المركز ، ولو كان الهدف من هذا التسلل هو القتل فعلاً فالمهمة لن تتطلب أكثر من مخزن واحد من الرصاص فقط ، أما استنزاف عشرات المخازن في الصخور المجاورة للمركز فهذا كمن يقول نحن هنا ! . قصة مهمة جداً حول مهربي المواشي هنا رسالة خاصة جداً ومهمة سنقولها لمن يؤمن بالله وبالأمانة التي في أعناقنا تجاه ديننا و ولات أمرنا و وطننا ، مهربي المواشي شباب صغار في السن يقودون سيارات من نوع شاص بشكل موحد و يستغلونها للتهريب بشكل مستمر علماً بأن القبض عليهم وعلى سياراتهم بشكل شبه يومي لنجد أن الملف لا ينتهي ويبرز بدل الذين تم القبض عليهم عشرات آخرين مجندين ، يقومون بالمهمة عوضاً عن المقبوض عليهم طوال سنوات مضت وهذا السناريو لا يتغير . السؤول هنا : لماذا لا يتم القبض على أصحاب الأحواش التي تقع في صبيا وهم من يستغلون شباب القرى الحدودية العاطلين و الفقراء كجسور للتهريب من اليمن وإلى صبيا كونهم معدودين على أصابع اليد ؟ ونكون بهذا أقفلنا الملف برمته من البداية . نعم إنهم همزة الوصل التي تتواصل مع اليمنيين في صعدة وداخل اليمن بهواتف الثريا من صبيا وهم من يعقدون الصفقات التي تدخل إلى داخل الحدود السعودية ، وهم من يتسبب في العبث بسوق المواشي على مستوى المملكة ، ولكن نجد أن الضحية هنا الجهات الأمنية في الميدان لكونها تعتبر مسيرة لا مخيرة , والضحية الأخرى الشباب الذين يقعون بين الإغراء وشبح الفقر والبطالة أو النهاية في السجن ، إذا هناك أرباب المصالح الذين هم سبب الفساد على مستوى أجهزة الدولة متخفين خلف مكاتب المسؤولية يأكلون حقوق المستضعفين الصادرة من الدولة كما أنهم يقومون بفلترة كل تقارير المصادر الميدانية العاملة على إيصال كل الحقائق ونقلها من أرض الواقع إلى الجهات العليا ، حيث نشاهد أن القرارات الصادرة لا تتوافق مع واقع الحال على أرض الواقع ، وهنا دليل واضح في تشويش الرسالة التي تصل لمصدر القرار ، وهنا الثغرة التي يعرفها العامة قبل الخاصة ولكن الكل يقف عاجزاً في الوصول ، كون تلك العناصر السلبية والمحدودة فكراً ورؤية تقف في وسط الجسر الموصل بين هرم الدولة والعامة من الناس ، إذاً كما نتكلم عن المواشي نتكلم عن المواد المهربة الأخرى بشكل عام فالحشيش له رؤوس معروفة في الداخل والخارج وطوال سنوات مضت هم مازالوا ، ويتم مطاردة من هم في الميدان من قبل من يعملون أيضا في الميدان ، وهنا تتضح الصورة حسب اعتقادي سواء الأن أو لاحقا و الحاجز سيتم اختراقه حتى بعد التنفيذ وستختلق الأزمات تلوا الأزمات مادامت هذه الرؤوس تملك الريموت كونترول ، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن الدولة فوق مستوى عناصر الفساد كونها صاحبة مبدأ لا تعمل على هامش المصالح الشخصية . العودة إلى أرض المواجهة لو تم قتل المجموعة التي هاجمت بني مالك بالكامل مساء الأربعاء الماضي فالأمر ليس بتلك الأهمية لأنهم معتدين بل أنهم بدون مبدأ ، أو قيم ولا أحقية لهم سواء قانونية أو شرعية ، ولكن لو قتل فرد أو فردين من حرس الحدود فهذا يعني زوال قبيلة بني خولين من الخريطة اليمنية في طلعة جوية واحدة كون المبرر هنا أصبح شرعي وقانوني للمملكة للرد على مصادر الخطر وهذا ما أدركه من قام بإرسال تلك العصابات المرتزقة من تجار الحشيش . محاولة زج الحوثيين في المواجهة كان هناك محاولة من عصابات بني خولين حاولت جر الحوثيين في حنبه وكتفة للمواجهة حيث استغاثت بهم وادعت أن هناك تجاوز من القوات السعودية على الأراضي اليمنية ، لكن الحوثيين أدركوا المخطط وكان الرد بالسؤال هل القوات السعودية قد تجاوزت إشارات الحدود بين السعودية واليمن ؟ فأجاب رسول بني خولين بالنفي ، ليرد الحوثيون برفض التدخل إلا في حال تجاوزت القوات السعودية تلك الإشارات ، حينها فقدت عصابات بني خولين الأمل في الزج بالحوثيين داخل المعمعة ، وقاموا بالهجوم ليلاً في محاولة لعل وعسى أن تذهب الظنون إلى أنهم الحوثيين ويتم ضربهم من قبل السعودية وحينها سيتدخل الحوثيون قصراً إلا أن ذلك لم يحدث وتم الكشف عن هويتهم وأهدافهم ولذلك سيكون هناك تخطيط عميق وتريث في المرحلة المقبلة ، لذلك يجب أن نكون أشد فطنة . سؤال هام / أليس هناك خلاف كبير بين الحوثيين وقبيلة بني خولين وأن القبيلة تقف ضد الحوثيين وأيضا هناك من ضمن للقبائل السعودية بأن الحوثيين لن يقتربوا من الحدود السعودية إلا بعد أن تكون قد انتهت قبيلة بني خولين عن بكرة أبيها في سبيل حماية حق الجيرة مع القبائل السعودية فكيف تلك العداوة بين الحوثيين وبني خولين انقلبت إلى صداقة فجأة وأصبحوا يتحاورون ويتسامرون ، ويعلمون كل ما يجري في القبائل السعودية وعن تحركات الأجهزة الأمنية ودورياتها ، ألا يؤكد ذلك أن هناك من ينقل عن تلك القبائل وبلسانها ما يخدمها داخل السعودية وتعمل على تزكيتهم لدى المسؤولين في السعودية ، تحت مبرر الوسيط المصلح بين الأطرف والذي يوهم الناس أنه لولا هو لما بقي دابة على الارض ! من هنا سنبدأ في جانب أخر مهم من جوانب اللعبة فترقبونا في الجزء الثالث