تقوم فيفاء نيوز ومن خلال هذا التقرير بسرد أسرار وقصص وتراكمات ضلت في ملف يغض عنه الطرف في وقت سابق تحت مبرر لعلى وعسى أن يصلح الحال وتعود العقول إلى رشدها والنفوس الأمارة تكبح من جموحها المتوغلة في طرق الضلال إلا أنه وبعد ذلك الهجوم من قبل قبيلة بني خولين اليمنية على الأراضي السعودية بشكل كشف النوايا وأوضح الأهداف بشكل يصعب تجاهله أو السكوت عنه ويجب سرد الحقائق وكشف المستور . مبررات المعتدين لاعتدائهم كان المبرر الذي عرفناه قبل الهجوم هو عدم موافقتهم على إنشاء الشبك أو الحاجز الأمني الذي تقيمه السعودية داخل أراضيها ونكرر داخل أراضيها، بحجة أن بينهم وبين القبيلة السعودية المجاورة مصاهرة وعلاقات تواصل ومواثيق وأن هذا الحاجز يقصيهم ويحد من تواصلهم , ولكن المبرر غير ذلك ، وسنذكره لاحقاً من خلال التقرير بعد استعراض عدة جوانب مهمة . أولاً / قرار الشبك ليس من تحدد إقامته من عدمه لا القبائل السعودية أو اليمنية حيث أنه قرار دولة تعتبر من أهم دول العالم اقتصادياً وسياسياً وعقائدياً ولها الحق في حماية أراضيها بطريقتها التي تريدها دون مشورة أحد . ثانياً / أكدت كل الأدلة المُثبتة بالوقائع والأحداث على أرض الواقع أن تلك الحدود أي مع اليمن أصبحت مصدر استهداف لأمن المملكة حكومتاً وشعباً وما كان اعتداء الحوثيين إلا مبرراً كافيا لتخاذ قرار السياج الحدودي ، ثم أنه وبعد انتهاء المواجهات مع الحوثيين مازالت تلك الحدود خطرة بسبب ما تضخه من ألاف المتسللين وخاصة المفسدين المتمرسين في تهريب المخدرات والممنوعات ومروجيها بشكل يفوق المعدل الطبيعي أو المحدود . ثالثا / الحاجز الأمني يتخلله بعد عدة كيلوا مترات مداخل وبوابات يتواجد فيها رجال الأمن ويستطيع أي شخص من الدولة المجاورة الدخول من خلالها بصفة قانونية في حال أن الهدف من الدخول كان مشروعاً وهذا يوفر للبلدين الأمن والاستقرار وستبقى العلاقة الإنسانية والشرعية موجودة ولن يعكر صفوها ذلك السياج . رابعاً / إن هناك من يبرر بأن السياج سيفرض الجوع والهلاك لتلك القبائل بسبب ما تعانيه من ظروف اقتصادية وأمنية وأن ملاذهم ما يجدونه من تمويل يأتي من داخل الأراضي السعودية من المواد الغذائية سواء بطريقة شرعية أو عن طريق التهريب ، وهنا مبرر يُقصي وينكر المكرمة السخية من خادم الحرمين التي توزع لتلك القبائل من بعد أزمة الحوثيين و التي منعت أهالي تلك القبائل عن الوصول لداخل اليمن ، حيث تسير القوافل بشكل شبه أسبوعي محملة بالدقيق والأرز و حتى الشاي والسكر وغيره وكانت وسائل الإعلام تحاول توثيق و تصوير ذلك إلا أنها منعت كون العمل إنساني ولا ترغب الدولة في المن به من خلال النشر في وسائل الإعلام وما زالت تلك الإمدادات مستمرة بشكل قانوني يتسلمها مشايخ القبائل اليمنية من الحدود السعودية ، فالسياج والحاجز الأمني لن يثني حكومة خادم الحرمين عن إكمال تسيير قوافلها الإنسانية عبر المنافذ المتاحة من خلال تلك الحواجز وهنا ينكشف ويبطل ذلك المبرر المذكور حول ذلك الاعتداء . الرد على قوافل الإغاثة السعودية كان ومازال المتعارف به بين قبائل العرب والمسلمين قبل الإسلام وبعد بزوغ فجره أن المعروف يرد بالمعروف والحسنة بمثلها ، حيث كان المفترض من مشايخ تلك القبائل الواقع على الحدود اليمنية مع السعودية أن تكون مع قبائلها حصناً منيعاً للأراضي السعودية من خلال ضبط أراضيها ومواطنيها من دخول أي متسلل محدث ومن خلال منع المهربين للأسلحة والمخدرات خاصة وأن معظمهم من أبناء تلك القبائل بل مع الأسف الشديد كان الرد بالعكس تماما حيث تجاوزت عمليات تهريب الحشيش المخدر الفردية إلى قوافل تدك الارض بطوابيرها ودوابها عبر تلك القبائل متجه إلى السعودية محملة بشتى أنواع الممنوعات في وقت يتسلل الألاف من تلك القبائل ليعملوا في المزارع والمباني وشتى المجالات وينهلون من خير هذا البلد دون منغصات سواء من الحكومة أو المواطن رغم أنه يتخلل تلك الجماعات من يكون مصدر خطر أمني على الوطن والمواطن فلا تكاد تقبض الجهات الأمنية إلا على المتسكعين والمشتبه في تحركاتهم إلا أن ذلك لم يكن له عند تلك القبائل أي اعتبار وكأنه لا يعنيهم ذلك المردود الإيجابي من المملكة ، ليقوموا بكل جرأة بنكران الجميل في الاعتراض على قرار الدولة في تأمين أراضيها ومن داخل أراضيها بشكل يحتاج أن توضح فيه الحقائق وتكشف فيه الأهداف المقنعة . اعتداء ليلة الأربعاء وصباح الخميس الماضي طبعا كان إطلاق النار من الأراضي اليمنية على الجهات الموكلة بشق طريق لتركيب السياج الحدودي داخل الأراضي السعودية قبل حلول الليل إلا أن ذلك لم يثنيها عن مواصلة عملها لتقوم عصابات بالتسلل لليلاً إلى أسفل طريق آل زيدان مخترقتاً الحدود السعودية لتقوم بالاعتداء على مركز قحدة لحرس الحدود السعودي تلك كانت مناورة الهدف منها ترهيب الأجهزة الأمنية لثنيها عن قرار إنشاء السياج ، لكن لماذا هنا تحديداً تكمن المشكلة . وما سر الاستغاثة بالحوثيين وما هو الرد من قبل الحوثيين سنكمل بقية تفاصيل الحقائق في الحلقة الثانية قريباً تابعونا . المصدر صحيفة فيفاء نيوز الإخبارية http://www.faifanews.net/portal/news...ow-id-8394.htm