ينتظر سكان قرى السلب شمال الخوبة بمنطقة جازان، ظهيرة كل يوم، عودة أبنائهم وبناتهم من مدارسهم المتوسطة والثانوية والتي تبعد عن مساكنهم أكثر من 40 كلم، وسط قلق وتخوف شديد، نظراً لتنقلهم عبر طرق وعرة تمر بأودية وجبال، في سيارات نقل خاصة ومكشوفة، مشكلة خطراً حقيقياً على أرواح الطلاب والطالبات، مطالبين وزارة التربية والتعليم بسرعة افتتاح ثانوية للبنين ومتوسطة وثانوية للبنات للحد من المعاناة. وأكد المواطن محمد حساني، أن قرية السلب لها توابع تزيد عن 20 هجرة وقرية لا تتوفر بها ثانوية للبنين ولا متوسطة وثانوية للبنات، مشيراً إلى أن الطلاب والطالبات يقطعون مسافات متفاوتة لمواصلة تعليمهم في أحد المسارحة والعارضة، ناهيك عن الخسائر المادية المنهكة لذويهم والخسائر البشرية التي راح ضحيتها بعضهم. وتساءل المواطن جبران حساني، عن أسباب تعثر مشروع مبنى مدرسة عبدالله بن عمر الابتدائية والمتوسطة بنين بقرية السلب منذ خمسة أعوام، فيما طالب عدد من الأهالي بالمساواة تعليميا لقريتهم وتوابعها بقرى المحافظات الأخرى. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لتعليم جازان محمد الرياني ل"الوطن" أمس، أن إحداث مدارس ثانوية للبنين ومتوسطة وثانوية للبنات بقرية السلب لا يتم إلا بعد دراسة طلبات إحداث المدارس بالقرى والهجر سنويا وفق التعاميم الصادرة من الوزارة، إذ تم مسح مدارس قرية السلب بنين وبنات العام الماضي، وانطبقت الشروط فقط على إحداث مدرسة متوسطة للبنات وسيبدأ الدراسة بها العام المقبل، أما بالنسبة لتعثر مشروع ابتدائية ومتوسطة قرية السلب، فبين الرياني، أن السبب المقاول الذي وجه له عدة إنذارات من قبل الإدارة بضرورة استكمال المشروع، وجرى أخيرا الرفع للوزارة بسحب المشروع من المقاول.