( صحيفة الداير ) تكشف الحقيقة كاملة بشهود عيان وبتقرير مصور من أرض الحدث بعد شهرين على مرور حادثة السيل الشهيرة جراء الامطار الموسمية التي هطلت على محافظة الداير ومراكزها فخلفت ورائها أضرار مادية وجسدية ذهبت ضحيتها اثنان من أبناء بني مالك فجرفهم السيل من وادي الكرمة إلى سد وادي ضمد على امتداد ثلاثين كيلو متر ونجا ثالثهما فرحمهما الله واسكنهما فسيح جناته ونقول للثالث حمدآ لله على سلامتك ... فقامت صحيفة الداير وقتها وبما تمليه علينا الامانة المهنية والضمير الصادق في كشف الحقائق المرة وبتفاصيلها من أرض الحدث فتلقينا هجومآ كاسحآ بأننا نبالغ ونحرض وغيرها من العبارات وهانحن نعود مرة أخرى لفتح الصفحة من جديد ليس لنبش الجراح وتقليب المواجع وانما لنضع قارئنا العزيز أمام الصورة الحية والحقيقة التي لاتقبل الجدل وبشهود عيان من ارض المكان ليرووا لكم القصة الكاملة ولنجيب على التساؤل التالي ... ما الذي تغير وماهو الجديد ؟ في يوم الخميس الخامس عشر من شهر ذي القعدة من العام الثاني والثلاثين بعد الالف والأربعمائة هجرية حزمت حقائبي واتجهت إلى وادي الكرمة لأقف في عين المكان مرة أخرى وفي لحظة وصولي إلى هناك استقبلني ( العم موسى فرح المالكي ) بإبتسامته المعهودة ويأخذني في جولة طويلة في دهاليز ذلك الوادي السحيق . وادي الكرمة دعونا في البداية نتعرف وإياكم على وادي الكرمة وحادثة السيل كما يرويه لنا ( العم موسى فرح المالكي ) : هو وادي يمتد على مسافة تزيد على 15 كيلوا متر من جوة آل شراحيل إلى أن يلتقي مع وادي جورا مقابل استراحة الدرة حاليآ ويتخلل هذا الوادي أكثر من احدى عشرة شعبآ وهي كالتالي ( شعب الكباش .. شعب الهالة .. شعب القبوس .. شعب ذا مض المؤهل بالسكان .. شعب حماحمة المؤهل بالسكان .. شعب الدثنة .. شعب ذرفات .. شعب لحج امعيد .. شعب العكيدة .. شعوب الضاجع .. شعوب مآرب ) وهي شعوب تتفرع على امتداد الوادي وهي من تغذيه بالسيول اثناء هطول الامطار ... حادثة السيل وقعت الحادثة عند العبارة الواقعة حاليآ عند مدخل كلية البنات بمحافظة الداير وذلك عندما حاولوا الخروج من الوادي فباغتهم السيل وحالوا العودة إلى ان وصلو مقابل شعب حماحمة على بعد نصف كيلو من العبارة وهناك باغتهم سيل آخر من ذلك الشعب فقام بجرفهم في الوادي إلى أن وصلوا إلى مضيق الوادي وهناك دفن السيل الصالون في مساحة لا يتجاوز عرضها خمسين مترآ بينما ارتفعت كمية التراب بمقدار عشرة أمتار وعلى مسافة ليست بالبعيدة وبالتحديد عند مدخل حي الدثنة هناك استطاع ثالثهما وهو الناجي من الامساك بالشجرة وتسلق الجبل بمعاونة اهل البيت القريبين منه في انقاذه وكانت العناية الإلهية فوق كل شي فنجي في ذلك المكان .. وهنا ندعكم مع الصور الخاصة بوادي الكرمةالتي تحكي التفاصيل ويظهر فيها العم موسى فرح وهو يشير بيده الى المكان الذي دفن فيه الصالون والصورة الأخر تظهره وهو يمسك بالشجرة التي انقذث ثالثهما بإرادة الله ولازالت في مكانها . الخط المهمل بعد ذلك دخلنا إلى حي الدثنة ....لنتجه صعودآ إلى الخط المهمل من قبل بلدية الداير وادارة الطرق بجازان وهو خط لايتجاوز طوله الكيلوا متر فقط و افتتح عام 1428ه من مواصلات بني مالك ومسجل رسميآ في بلدية الداير وبدايته من عند جامع الكرمة وينتهي في حي الدثنة ... يحتاج إلى مسح وزفلتة مع توفير عبارة من اسفل الخط او جدار استنادي حتى لا يتعرض الخط للسيل القادم من اعلى الشعب ... واهماله هو من تسبب في كل ماحدث .... فأهالي حي الدثة لايجدون طريقآ للذهاب للمدارس والأسواق وتوفير احتياجات المنزل الضرورية إلا عن طريق الوادي وهم بذلك في خطر دائم ... لندعكم مع الصور التالية والتي تكشف حقيقة الخط المهمل من قبل بلدية الداير وادارة الطرق بجازان ... حي الدثنة هو حي يقع على بعد 3 كيلوا متر من محافظة الداير يقطنه العشرات من مواطني المحافظة ويوجد فيه مجمع سكني لايقل عن خمس وعشرون منزل وهو حي من الاحياء المهملة فلا زفلته ولا انارة مع العلم انه يوجد بالحي مسجد ترعاه الأوقاف ومقبرتين قامت بتسويرها ... وإليكم صور من الحي ... وهذه صورة من الخطاب الموجه للبلدية وموقعة من المدير الفني للمشاريع ولم تجد صداها على أرض الواقع ... وفي النهاية سنطرح التسؤلات التالية : أين الوعود التي تلقاها أهالي الحي من بعض المسؤلين في المحافظة بزفلتة الخط المهمل البعيد عن خطر الوادي ؟ لماذا لايتحرك المسؤلين في المحافظة حتى لا تحدث كارثة أخرى ؟ هل يعلم المسؤلين في المحافظة أنه سبق وأن ذهبت عائلة بأكملها في وسط هذا الوادي ؟ أما أنت عزيزي القارئ فالتقرير بين يديك فما هو شعورك .........