يعتبر السادس بين إخوانه المصابين خلال السنوات الماضية : هناك في أعلى جبل ربيعة التابع لمحافظة الداير بدأت القصة مع الطفلة عواصف فرحان المالكي قبل عشر سنوات ، واليوم تتجدد القصة ولكن من الضحية اليوم إنه أخوها الأصغر / رعد ذو العشرة أشهر ... قصة من ستة فصول ، تسلسلت من عواصف فعناد فتركي فدروع فجهاد وأخيرا الطفل رعد ، وإليكم تفاصيل القصة الحزينة ... تلقت إدارة صحيفة الداير الالكترونية ( داير ) اتصالا هاتفيا من المواطن : فرحان سلمان المالكي بطلبه نشر معاناته وأسرته مع مرض اللشمانيا الجلدية الذي بلغ لعشر سنوات مضت ، وفورا قام أعضاء الصحيفة بزيارة لمنزل المذكور الذي يقع في اعلي قرية ربيعة التابعة لمحافظة الداير ، وبسبب صعوبة الطريق المؤدي لمنزل المذكور فقد أوقفنا سيارتنا منتصف الطريق وواصلنا السير على الأقدام ، وعندما وصلنا إلى منزل المذكور رحب بنا أجمل ترحيب وأجلسنا في مجلسه الذي يوحي بحالته المادية الصعبة ، وقد سألناه أن يحكي لنا القصة من البداية إلى النهاية فقال : قبل حوالي عشر سنوات بدأت القصة عندما ظهر على وجه ابنتي ( عواصف ) التي تبلغ من العمر حينذاك سنتين بثور لا ندري ما هى وما أسبابها ، وقد قمنا بالذهاب بها إلى مستشفى فيفاء العام ، وبعد تشخيص الحالة قال الطبيب أن ابنتي مصابة بمرض ( اللشمانيا الجلدية ) وأعطانا علاج بعد أن أعطاها ابره في مكان الإصابة . ثم عدنا إلى المنزل ، ثم بعدها أصيب ( عناد ) باللشمانيا في خده وتوجهنا به لمستشفى فيفاء بعد ان تم تحويلنا من مستوصف خاشر ، وكان التشخيص ( لشمانيا جلدية ) ثم بعد فترة ليست بالطويلة أصيب الطفل ( تركي ) بنفس المرض في أذنه ، وتم نقله لمستشفى فيفاء ، ثم أصيبت أخته ( دروع ) ، وقبل سنتين أصيب ابني ( جهاد ) بنفس المرض، وقد قامت فرقة مكافحة المرض بالعيدابي في ذلك الوقت بزيارتنا وقاموا بمعاينة الموقع وتبين أن هناك بعوضة تقوم بنقل المرض ويحتاج لمكافحة باستمرار وقاموا بالرش مرة وأعطوني ( دبة سعة 10 لتر ) بها محلول قالوا أن أقوم برش المكان بنفسي فلن يستطيعون الحضور مرة أخرى لرش منزلي ، بل وحتى القرية أو المنازل المجاورة .. ومن ذلك الحين حتى قبل أسبوعين لم يتم رش منزلي أو زيارتي من قبل أي فرقة للرش متحججين أن من يكلف بالرش لا يمر على قريتنا ، وقبل حوالي أسبوعين أصيب أبني الأصغر ( رعد ) البالغ من العمر 10 أشهر بالمرض حيث تم اكتشافها بمستشفى بني مالك العام ، وقد تم إبلاغ نوافل المرض بالعيدابي وقاموا بزيارتنا الأسبوع الماضي ، وقالوا سوف يمرون لرش القرية والمنزل باستمرار ، وإلى الآن لم يمر أي أحد ، وعند اتصالي بهم قالوا لن يمرون لرش المنزل .. فأنا الآن أضع بين أيدي المسئولين معاناتي راجيا من الله ثم ممن يهمه الأمر النظر في معاناتي ومحاسبة المقصرين في محطة نواقل المرض بالعيدابي ، والأمر برش منزلي باستمرار لخوفي أن ينتشر المرض في بقية الأبناء ... كما أني أشكر لصحيفة الداير الالكترونية تلمس ونقل معاناة أهالي محافظة الداير ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... هذا كان لقاءنا مع المواطن / فرحان سلمان المالكي والد الأطفال المصابين ، ومن هذا المنبر فنحن نناشد الشئون الصحية بجازان ممثلة بإدارة نواقل المرض بسرعة اتخاذ الإجراء اللازم نحو المذكور ومحاسبة المقصرين منذ 10 سنوات إلى الآن ... فكيف يصاب أبنائه وقد عرف السبب ولكن لم يتم اتخاذ الإجراء من قبل الجهة ذات العلاقة ... ايضا لا ننسى أن نضع معاناة صاحب هذا المنزل من الطريق المؤدي لمنزله وخطورته البالغة ، كذلك منزله القديم وحالته القديمة ... وإليكم تقرير مصور لمعاناة المواطن لا تترك للشك مجالا : الصورة التالية للدبه ( 10 لتر ) التي أعطيت له قبل سنتين !!!!