طريق جبل عثوان بآل سعيد : في صباح كل يوم جديد ، يتمنى عابري الطريق المؤدي إلى مركز عثوان أن يتغير الحال إلى الأفضل ، لكن الحال من سيء إلى أسوأ من خلال الطريق المؤدي إلى مركز عثوان بآل سعيد، والواقع المرير خير شاهد على ذلك .. المدارس شبه معطلة والمعلمين والمعلمات يجتازون هذه العقبة سيرا على الإقدام ، وهذا يذكرنا قبل عشرات السنين عندما كانت المواصلات معدومة والجبال وعره ، ومن رأى هذا المشهد اليوم لا يصدق أننا نعيش في وطن الخير مملكة الإنسانية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، الذي سخر جميع الإمكانيات في خدمة المواطن وراحته ، وقد أصبح سكان مركز عثوان بآل سعيد أشبه ما يكون بالمعزولين .. ناهيك عن الحالات الرديئة للمرضى وخاصة الضغط والسكري عند مراجعة اقرب مستشفى لعدم القدرة على الانتظار في لهيب الشمس وكثافة الغبار في حين عدم وصول العلاج إلى مركز الرعاية الأولية ، وعدم القدرة على اجتياز هذه العقبة التي أصبحت هاجسا وشبحا مخيفا يراود كل من نوى العبور من خلالها ، ومن عبرها لأداء عمله لايفكر في شيء سوى العودة منها سالما ، ومن اجتازها فقد ضحى بنفسه وسيارته ومن معه .. إننا نوجه النداء إلى من يهمه الأمر للنظر في هذا الوضع السيئ والتوجيه بما يلزم ، والله حسبنا ونعم الوكيل .