دعا المشاركون في مؤتمر "نبي الرحمة الذي اختتم أعماله مساء أول من أمس بجامعة الإمام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالم بكافة دياناته وتوجهاته إلى التجرد والموضوعية في النظر إلى الرسول الكريم ودينه، ونبذ التراكمات الزائفة المبنية على المعلومات المغلوطة أو المفتعلة في سيرته وشريعته، والرجوع إلى الكتاب وصحيح السنة والسيرة النبوية، وأخذ المعلومة من مصادرها الموثَّقة، ليتبين لهم الحق لمن كان ينشده، والاطلاع على ما حفلت به سنته وسيرته الشريفة من مكارم الأخلاق، ومحاسن العادات وما نظمته من علاقات، وتعاطيه مع الحوادث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية بما يحقق المصالح، ويدرأ المفاسد، وينشر الرحمة والعدل. وأوصى المؤتمر الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها بأن يستقيم المسلمون على الحق الذي جاء به النبي الكريم في العقيدة والشريعة والأخلاق والسلوك علمًا وعملاً، وأن يدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن. واستنهض المشاركون همم المسلمين جميعًا للدفاع عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ونصرته، وكشف كل شبهة يراد بها استنقاص دينه أو تشويه سيرته أو النيل من شخصه الكريم، أو عرضه الشريف، بكل الوسائل والأساليب المتاحة، مع مراعاة الضوابط الشرعية في النصرة، وبذل المزيد من الجهد للتصدي للحملات المسيئة إلى الإسلام ورسوله. وأوصى المشاركون بجعل المؤتمر نقطة انطلاق إلى مؤتمرات وندوات ولقاءات للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم في دول العالم وجامعاته ومؤسساته الثقافية والعلمية والفكرية، ولا سيما في الدول الغربية. ودعا المؤتمر إلى إنشاء مؤسسة إسلامية عالمية تعنى ببيان السنة والدفاع عن النبي. وعلى الصعيد النسائي، انتقدت بعض الحاضرات قصر الدعوات لحضور المؤتمر على المسلمين وعدم توجيهها لغيرهم، إضافة إلى عزل النساء ونقل الجلسات إليهن بالصوت فقط.