على مر العصور والأزمنة ،وعلى تعاقب الأجيال والأجيال ،واختلاف الأفكار والأراء ،والرؤى. مرت النفس البشرية بعدة متغيرات منها وأذكر بعضاً تغيرات حيوية وتغيرات نفسيه وتفيرات عقلية، وفكريه خلال هذه التغيرات اندثرت أفكار وطروحات ومبادئ ،وظهرت أفكار جديدة وطروحات متغيره ومبادئ مؤلفة. كل هذا بعض ماحدث للبشرية على مر التاريخ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهو الطريق الذي نحن فيه ونسير عليه نحن(أمتنا الإسلامية)؟؟؟ الإجابة وبكل صراحة نحن نذهب إلى آفاق بعيدة وآفاق أحياناً نُجبر على الذهاب لها إن الأفكار التي نمر بها سواءاً فردية أم جماعية والظواهر التي نراها واضحة تقول إننا نبتعد كثيراً عن الأساس الأسمى والمعنى الحقيقي وأقصد خاصة ماتمر به فئة بالشباب اليوم الشباب هذه الفئة المأمولة ،هذه الفئة المرجوة ،الشباب هذه الفئة المبدعه،الشباب هذه الفئه المنتجه، الشباب هذه الفئة المتطورة،الشباب هذه الفئة المختلفه. والتي تشكل حوالي60% من نسبة سكان المملكة وهي نسبة كبيرا جدا إنها(فئة الشباب) تمر بعدة متغيرات متغيرات نفسية واجتماعية وعقليه وأخص بالعقليه هنا التي أصبحت كنزنا المفقود الذي نريد استرجاعه وقد يصعب علينا ذلك. إن مع التطور الحديث والتقدم الهائل والتواصل المستمر أصبح الشاب يفقد بعضاً من الأفكار التي لن تقوم الحياة إلا بها وأصبح لها بديلاً ولكن هذا البديل المُقنِع قلبياً المُنكر عقلياً وأخص في مقالي فكرة واحدة وأساساً حياتياً ومبدأًعقلياً إنه الإنتاج الإنتاج الإنتاج. هذه الفكرة التي اندثرت بين شبابنا اليوم وأصبحت وضعِية دنيئة ثانوية لايلقى لها بالاً هذه الفكرة التي أخرتنا عن التقدم والتطور وأن يكون لنا رأيٌ جبارفي هذه المُستديرة فقانون الحياة يقول: (لن تأخذ شئ حتى تعطيه شئ) فلن تأخذ النجاح حتى تعطيه التعب والجد والإجتهاد ولن تأخذ المال حتى تبحث عنه وتعمل له ولكن مانشاهده اليوم من أفكار بين شبابنا التي أصبحت صعبة الإصتئصال لتأصلها لديهم وصعبة التغيير والتي تقوم على الاعتماد واللا مبالاة وأصبحت أفكاراًحياتيه يومية بحته (يومك يومك) هو مايحزن القلب وتدمع له العين فكيف ننشد العلياء ولازلنا بأفكارنا في الأسفل وحتى لوكان لدينا كنوز الدنيا بأكملها لن نستطيع أن نستخدمها ويظهر مفعولها إلا بتغيير أفكارنا وتطويرها وأدرج بعضاً من المقولات التي قد تصل إلى أرواحكم وعقولكم 1-لاتنتظر الظروف المناسبة فأنت من يجب أن تصنع الظروف (جوجريين) 2-الشخص الحكيم يصنع الظروف أكثر مما يجدها(فرنسيس بيكون) وتذكروا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رفعوا راية الإسلام وجاهدوا مع النبي حق الجهاد فحق لهم ماتمنوا قال تعالى في سورةالأحزاب (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)أية رقم23 فمنهم من حقت له الجنة ومنهم من كان مثالاً في الورع والزهد ومنهم من كان حبراً في العلم إذْ تعِبوا وجدوا واجتهدوا لكي يحصلو على النتيجة الأسمى والنجاح الأوفى فليكونوا مثالاً لنا على الإنتاج حتى نحصل على المُراد فلن نأخذ شيئاً ونحن ننتظر مالاً أو قراراً مالم نغير الفكرة ونبدأ بأنفسنا ونبدأ بالعمل والجد ونغذي مابين جماجمنا بالمفيد من الأفكار ونطرد شرارها وتكون غايتنا هي الخروج من هذا السيل الجارف الذي يزيد مع الوقت سرعةًوكثافةً خوفا من أن يذهب بنا إلى مكانٍ بعيد جداً وبعدها لانستطيع الرجوع أو قد يكون الرجوع صعباً وكيف نَنْشُدُ العلياء ولازِلنا في القاع (كيف يمكنك الوصول للقمة وأفكارك وطموحاتك أبسط من ذلك بكثير)بروس بارتون. وفي النهاية على البنية الأساسية للمجتمع وهي الأسرة أن تكون محل توجيه وارشاد وبناء جيل صاعد وواعد واثقٌ بقدراته وأفكاره مقدمٌ على الإبداع والإنتاج لايخشى شئ سوى الله ويجب على المجتمعات ألا تكون مجتمعات هدامة الإبداع مسيرة بقوانين اليومية منهجها الإعتماد فقط فلنرقى كما كنا،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)