عندما أرى وأسمع ما يحدث في الأقطار المجاوره من اختلال للأمن واضطراب في حياة الشعوب جراء الفتن والقلاقل فالقتل والتشريد لبني البشر فإني وإنكم لمن الشاكرين لمن أنعم علينا بوطن توطن فيه عدل الحاكم فأمن الرعية على انفسهم أرواحهم دمائهم اعراضهم حتى ان اللقمه واللقيمات أمنت في شواطئ الأفواه من نسر بشري يختطفها قبل أن تبلغ مستقرها في البطون او يزلزلها صوت رصاصة طائشة او قذيفة حارقه فتوقعها أرضا ولا تدري حينها من صرع قبل الآخر اللقمة ام صاحب اليد التي امتدت الى الفاه وعجزت ان تبلغه على الرغم من قصر المسافة. لك الحمد والشكر ربي على ما أنعمت به علينا من أمن لا يشوبه خوف أو خلل في زمن حفت فيه حياة البشر بالمخاطر وفي مكان من أطهر بقاع المعمورة حيث مهبط الوحي ومهد الرسالات مسقط رأس سيد البشر وخاتم النبيين محمد(ص) ، ذلك هو المكان الذي نحتفل فيه اليوم بيوم توحيد أشلائه المتناثرة والمتنافرة والمتناحرة والمتصارعة حيث ساد الجهل والأمية والنعرات القبلية ذلك اليوم الدي أعلن فيه المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه قيام هذا الكيان تحت راية التوحيد المرفوعة دوما , لذا حق لي أن افخر براية لا تنكس أبدا مهما كانت الظروف ومهما حاول الحاسدون والطامعون والباغون نكوصها فلم ولن ينالوا من وحدة شعب تخفق رايته على وقع نبض قلوب أبنائها , وحق لي أن أفخر بانتمائي لوطن سخر الله له كل معطيات البقاء شامخا قويا من ولاة لأمر نصبوا شريعة الله وسنة رسوله دستورا يحكم وينظم حياتنا ومن خيرات تفجرت بها الأرض أضفت على قدسية المكان وعزيمة ورجولة أبنائه صفة التفرد الذي لن يجعل في إحتفالي بهذا اليوم أي مظهرا من مظاهر التشويه الحضاري او الأخلاقي او الإنساني فلن أصبغ وجهي او سيارتي بالألوان ولن أذهب للساحات لأستعرض مهاراتي في قيادة السيارة ولن أذهب للأماكن العامه وأضايق العامة او الخاصة أو أزعجهم . فأنا وأنت أيها المواطن العزيز أكبر من هذا العبث والسخرية والصخب والفوضى وأرقى فكرا وسلوكا وتعاملا في هذا اليوم وفي كل أيامنا فأنت وأنا من ها لأرض أمي ألصحراء احضنتني رمالها وارتويت بطهرها .. أطعمتني تمرها .. وفرشت لي ظلالها انا من الأرض اللي مال عيالها .. غيرها أرض عاشقٍ الرمل .. من خلقني الله .. لين أموت عاشقٍ جرد الروابي .. والفيافي والخبوت عاشقٍ طين البيوت .. وفتلة خيوط الوبر حبيبتي .. ما أجملك .. العشق لك .. والمجد لك .. يكفي القصايد فخر .. لو توصلك .. امد لك .. زهرة خزامى .. وامد لك غيمة تهامى وفنجال .. من كف النشامى قالوا : البيت الحرام .. قلت : ارضي قالوا : الشرع الامام .. قلت : ارضي قالوا : الحب السلام .. قلت : ارضي قالوا : في مدحك نزود .. قلت : يفداها الحسود ما على هالارض .. ارض مثل أرضي === بدر بن عبدالمحسن ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)