دعوني انطلق معكم في موضوعي هذا وبدون مقدمه والدخول إلى المضمون والمحتوى وسأكتفي بذلك .. كما يعلم الجميع كثرة الأخبار التي تنتشر في المواقع الالكترونية وعبر الوات ساب من الإشاعات التي تصدر أحياناً من مصادر مقربه وأخرى مؤكده وأخرى مصادر موثقة بحد زعم مروجيها وأحياناً أخبار تروج عند أي مناسبة من نجاح عمليه او تولي ذلك الوزير وهي كثيرة تلك المناسبات ولن تتوقف والإشاعات مستمرة السرد ولن تقف عند حد معين وما شهدناه من إشاعات الزيادات والرواتب بمناسبة نجاح العملية لخادم الحرمين الشرفين وكذلك ما سمعناه من منح راتبين بعد وفاة الأمير نايف كل ذلك إشاعات راجت ووقف البعض عندها وبنا أمله عليها والبعض الأخر وضعها ضمن الجدول واعتمد عليها في قضاء دينه وشراء سيارة وغير ذلك من الآمال التي تعلق فيها الشخص ويصبح غريقاً في دين وعليقاً من جراء تلك الإشاعة .. دعوني هنا أتحدث عن المصدر وما سبب رواجها ومن هي الجهة التي تتكفل بسرد تلك الإشاعات المتزامنة مع المناسبات , فلا يخفاكم ما ننعم به من نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش الذي أصبح يشعل الغيض في قلوب المجاورين لنا والدول التي تعاني من الفقر والاضطراب , فاشتعلت الثورات العربيه التي رافقها مسمى الربيع العربي الذي اجتاح الأوطان العربيه دون أن تجتاح الدول الأجنبية تركيز واضح على ما اسمه عربي وهذا بدعم ومشاهده من الغرب والدول المتحرره لترى التفكك والقتل بين أبناء الدولة الواحدة والدول الإسلامية , دعوني اعود الى لب الموضوع ومصدر الاشاعه كما تعلمون ان هناك من يقوم بالترويج لثورات داخل هذا البلد في فترة مضت ولم تفلح تلك الدعوات وعادت ثورة حنين بخفي حنين وبقي الشعب العربي السعودي صامداً رغم التأييد الذي تزامن مع هذا الإعلان من الدول الغربية والدول العدائية ولكن باءت بالفشل الذريع ولم تفلح لان الشعب يثق بقيادته ويعلم أنهم أهلا لذلك فأصبح هؤلاء المبغضين يروجون إشاعات الزيادات والرواتب والمفاجآت والأخبار المفرحه التي سيلقيها الملك وووو.... إلخ كل ذلك ينبع من منبع واحد والهدف واحد وهو رفع سقف المطالب لدى الشعب الكريم وجعل أي مكافأة في المستقبل تمنح للمواطن وأي معونة جعلها بلا قيمه ,, لان الشعب أصبح يتطلع إلى أعلى , وأصبحت طموحه أكثر من هذه المكافأة بل أمالهم أصبحت ترى القمة ولم يعد يرى تلك المكافئة الضئيلة .. إنها حرب ممنهجه وبتزامن وبترتيب وتنظيم من أولائك المبغضين لإنشاء شرخ بين ولآت الأمر ورعيتهم ,, فأصبح من واجبي التنبيه على هذه القضية والتحذير منها لكثرة رواجها .. حفظك الله يا وطن آمناً رخاءً سخاءً وابعد عنك كل حاقد بغيض ...