لقد كان لقاءا مثمرا ورائعا اللقاء مع الأمير السهل المتواضع النقي التقي أبا محمد الأمير فيصل بن محمد بن ناصر وقد القى كلمة قليلة المبنى قيمة المعنى لامس بها شغاف القلوب وكان حكيما في رسالته التي بدأها بقوله: (( إني سعيد وأنا في فيفاء التي أكن لها حبا كبيرا ولأهلها في قلبي وقد دعيت إليها فاستشرت أبي وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد ففرح وشد على يدي وقال أوصل إليهم سلامي الحار ثم انطلق قائلا للحضور سأحدثكم اليوم حديث النفس على سجيتها دون تكلف وسأجعل الكلام من القلب لأني أحبكم ، لقد حدثوني عن القات فأبيت أن اخوض فيه حتى ارسل منه عينه للمختبر وفعلا حدث ذلك وأجريت الاختبارات وخرجت النتائج وكانت المفاجأة أنه صنف مع التبغ واكتشف انه يأثر على الكبد والمسالك البوليه وفيه مادة مخدرة وفي هذا اليوم وانا احدثكم صدر قرار في امريكا بمنع القات لما علموا عنه من مضار ، واخبرني المختبر كذلك أن القات لايصلح للأكل وبما أنه لايصلح للأكل ولن تموتون جوعا من تركه فلماذا لاتطيعون ولي الامر وتتركوه ، وبدأ بضرب الامثلة في الاقتصاد وقال اعطوني دولة اجتثت شيئا وابدلته بالقات ونجحوا اقتصاديا لايوجد . انظروا إلى كوبا من اكثر الدول انتاجا للتبغ ومع ذلك من أكثر الشعوب فقرا انظروا إلى الصومال التي كانت من اكثر الدول انتاجا للموز ولما اقتلعوا شجرة الموز وزرعوا بدلها قات اصبحو من افقر الشعوب . يا اخواني ماترك أحد شيئ لله إلا وعوضه الله خيرا منه وترون دولتكم أعدت لفيفاء 5 مليارات لتطويرها فاستغلوا هذا العطاء واقول لمن يزرعون القات اتقوا الله اتقوا الله ،،، فعلا لامست هذه الكلمات شغاف قلوب الحاضرين واستوطنت نفوسهم . فقام الشيخ الكريم / أحمد بن محمد الحكمي وقال اسمحوا لي أن أقول كلمة لهذا الأمير الخلوق أيها الأمير والله أنا من أول المخزنين لهذه الشجرة ولكن كلامك أجده يداعب قلبي ويريد أن يسيطر على فكري ونعدك بأنك في زيارتك القادمة سترى مايسرك . نعم هذا مانريده منك ياشيخنا الفاضل ومن كل المشائخ في فيفاء أن تكونوا جنبا إلى جنب مع ولاة أمرنا بطاعتهم في اليسر والعسر والسمع والطاعة وولاة امرنا حفظهم الله يريدون أن تصبح فيفاء عقدا يزين جازان وتواكب التنمية والطفرة التي تمر بها المنطقة نحن نريد أن نكون جزأ من التنمية ومن الذين يدفعون عجلة الاقتصاد بالمنطقة ولانريد أن نهمش ونكون في آخر الركب بسبب هذه الشجرة التي لاتغني ولاتسمن من جوع . ولاأنسى أسد الحفل وتاجه الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن بن حسين محمد الفيفي الذي بذل وقته وماله من أجل فيفاء وأهلها وقدم وقاد مسيرة حملة التوعية بأضرار القات أقول له نحن معك ولن نخذل مساعيك وأبشر بالخير فإن أهل فيفاء لن يخذلوك أبدا فهم أهل المواقف وأهل النخوة وأهل دين ، نشكرك على كل ماقدمت ونطلب منك ومن الفريق العامل معك من مكتب الدعوة والجاليات ولجنة التنمية أن تزيدوا الجهود وتبذلوا من أجل ابنائنا وإخواننا حتى تستطيعوا نزع هذه الشجرة واقتلاعها من قلوبهم قبل اراضيهم وأنتم أهل لذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ومجالسة الناس مساعدتهم ماليا وقد تحدثت مع أحد أعضاء لجنة التوعية والمستشار فيها الشيخ / علي منقري رئيس محاكم جازان فأخبرني بأن هناك خير قادم لكل من يقلع هذه الشجرة وقد رصدت الدولة الاموال من اجل ذلك فأبشروا ياأهل فيفاء الحبيبة وكونوا عند حسن ظن القيادة الحكيمة فيكم اسمعوا واطيعوا وكونوا كما عرفوكم ولاة الأمر سلما لمن سالمهم وحربا على من عاداهم ووالله أن الدولة لاتريد إلا مصلحتكم ياأهل فيفاء وتسعى لكل مايخدمكم ، بدأ الحلم يقرب من الحقيقة في أن ارى فيفاء يعود إليها البن والموز والخير بإذن الله ثم بتكاتف وتعاون أهلها