الشيوخ .. ومفردها شيخ .. وبحسب تعريفي العلمي والبسيط لهذه الكلمة : فهي عبارة عن لقب أو كناية , و تعنى لكل من ينوب عن ولي الأمر ليحل محله أو يعمل بعمله , أو بما يسمى بالمعرف أو بالمتكلم , أو بالكبير أو بقائد المسيرة المبسطة لفريق ما أو لمجموعة أو لحي أو لقبيلة ما, أو أو الخ , أو لأي تفسير آخر يعنى ويفهم لهذه الكلمة , ( مع كل ودي واحترامي وتقديري لكل من يحملون لها , سواء أكانوا ممن يمثلون في مجتمعنا عامة , أو لهذه الكلمة خاصة ) . وللمعلومية .. ومن مقالي هذا فإنني لم ولن أخص بجميع شيوخنا عامة بالنائمين وبمشخيتهم المتهالكة , وإنما أخص بالبعض منهم فقط , ممن يحملون هذا اللقب أو هذه الكنية بل ومازالوا ومع الأسف وحتى هذه اللحظة يتواجدون ويمثلوننا من أجل المنفعة والفائدة والاستفادة , والتي هي أصلا أو لم تكن أساسا إلا من أجل مصالحهم خاصة , سواء أكانت مصالح مادية لهم أو معنوية , وهم بذلك أو بعكس تماما البعض الآخر من شيوخنا الأفاضل , والذين يعملون ليل نهار بل ويسعون ومازالوا كذلك وحتى يومنا هذا في جلب الخير والمصلحة لهم ولكل من ولوا أو وكلوا عليهم سواء أكانوا أيضا من أبناء قبليتهم أو عشيرتهم أو قريتهم أو أحيائهم .. أو أو الخ . لقد أصبح البعض من شيوخنا في هذا الزمن ومع الأسف نائمين وفي سبات عميق , ولم يحن الوقت بعد لظهورهم أو نجدهم أو حتى ليجدوا هم وقتا لأن يصحوا فيه وينتبهوا لكل أمورهم , فلم يقضوا أو يكملوا مصالح من وكلوا أو وقفوا عليهم أيا ومهما كانوا بالنسبة لهم أو ممن قد ذكرتهم , وهم بذلك لم يحققوا لهم ما أرادوه أو ما زالوا يحلمون به ويطمحون له وإلى يومنا هذا من مطالب مشروعة لأن يتم رفعها إلى ولاة الأمر وعن طريق أو بواسطة معرفيهم ( البعض من مشايخنا ) سواء أكانت هذه المطالب خدمية أو تنموية أو ترفيهية أو أو .. إلخ . لقد أصبحت المشيخة ومع الأسف كلمة مهمة جدا , وفي عصرنا هذا تحديدا , بل هي كحاجة ماسة لها , من أجل الهيبة والسلطة والنفوذ والإستحواذ فقط لا أقل ولا أكثر , دون أن تكون الفائدة الشرعية أو الواجبة منها أو الملزمة وهي بأن تكون حلقة وصل وتواصل وإيصالا لكل شي بين الآخرين مع ولي الأمر , وحتى تتم تلبية طلباتهم أو معناتهم أو إلى ما يريدونه ويسعون إليه ومن خلاله , بدلا من أن تكون مشيخة كذب ونفاق وتزوير وتمثيل من أجل التحقيق أو الجني من خلفها أو الكسب الغير مشروع والاستفادة من تحت مضلتها , لهذا فلن تدوم هذه المشيحة حتما وسوف تهلك ويتهالك حاملها أو صاحبها و تتهالك معه مشيخته هذه , وسوف تزال مصيرها وتلعن , بل سوف تنتهي في لمح البصر وتنسى ولن يتم ذكرها أو ذكر صاحبها من و إلى الأبد , لأنها بنيت على أساس هش وزور واضح وحرب لا نهاية معها أو لها سواء أكانت بين حاملها أو بين من يحلم لأن تكون هذه المشيخة له من أقارب كالعقارب , أو أخوان فيما بينهم أو أولاد عم وأخ أو أو إلخ . وأخيرا وفي مقالي هذا .. فكن خير شيخ أيها الشيخ أو الولي أو الوصي على مجموعتك أو قريتك أو عشيرتك أو أو إلخ , وحتى تموت وأنت مرتاح البال عادلا في كل حال مع هذا أو ذاك , مع الكبير والصغير , مع ربك أولا وأخيرا لأن تخافه في دنياك وفي آخرتك وحتى يرحمك الله بواسع رحمته ليرحمك الناس ويذكروك بالمغفرة ويرحموك في موتك بدلا من أن يلعونك ويدعون عليك , وتذكر بأن كل زمان يأتي لن تكون فيه ولن يآخذ أحد زمان غيره , فالدينا كلها فانية ولن يدوم إلا عملك الصالح وليست مشيختك , لأنها مجرد زوال فاني لتنعم بها في الدنيا فقط , إلا أنها نار ستحرقك حتما في آخرتك إن جعلت مشيختك في إستباحة الناس وظلمهم وآكل اموالهم وحقوقهم فأوفوا لتستوفوا . سامي أبودش كاتب سعودي . http://www.facebook.com/samiabudash