نعم ياصاحبي لسنا في زمن تكميم الأفواه وتكسير الأقلام وفرض سياسة الرأي الواحد ومن لايعجبه عملي فليغادر غير مأسوف عليه، ولن يقبل عاقل رفض الرأي المنطقي والرؤيا الصادقة والاقتراح الذي يخدم المصلحة العامة، ولكننا ياصاحبي نرفض أيضاً أن يستغل هامش الحرية والانفتاح الإعلامي المتزايد بأن تضلل الحقائق وتكال التهم ويحجب الواقع بحضور انفعالي سببه الحقيقي إما خلاف شخصي أو مصلحة أو تنفيذ مهمة من جهة وأخرى، ولعلك ياصاحبي تقف معي ومعنا الغيورون أمام كل من يريد وأد الإصلاح ومباركة التضليل خلف ستار الجرأة والشجاعة التي تحقق هدفاً شخصياً وتقضي على أهداف، كما أننا نمر بمراحل وانعطافات خطيرة هامة نراها ماثلة أمام العيان في شتى النواحي الخدمية والأمنية في محافظتنا خاصة وقطاعنا الجبلي بشكل عام . ونحن في عصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عصر الإصلاح الإزدهار والتطور والشفافية ، فإننا لابد كإعلاميين أن نبارك الإصلاح ونكشف الأخطاء دون انتهازية واستعجال ونعمل على "إخضرار" حبر أقلامنا عندما نكتب ونراقب الله عندما نتحدث وتلك المبادئ ستجعلنا بالفعل شركاء في التطوير والإصلاح والإنجاز معاً، والمتابع الفطن يدرك أن هناك من يعمل خلف الكواليس ضد العمل الناجح ويستغل أحياناً ماله اوجاهه ومنصبه لتفعيل نظام تجاوز النظام وآخرون يستغلون علاقاتهم لتسيير أمور حياتهم الخاصة على حساب المصلحة العامة وهم يعتقدون انهم مجهولو الهوية أمام المسؤول الذي يدرك كل شيء ولكنه يرى أن العمل بصدق ووضع أدوات النجاح أهم من الكشف المبكر لشخصياتهم المريضة، وبقي أن يتأكد الجميع بأن عملية الإصلاح ماضية إلى الأمام وأن سلاح التغيير مستمر وسيعصى على كل من وضعت به الثقة ولم يُقَدر وسيبعد كل من تقاعس وبحث عن مصلحته الشخصية وسيقضي على كل فكر قديم يؤخر التطور من أجل استمراره وسيعمل هذا السلاح على فرض الشاب المتعلم والمتخصص حتى نسير نحو ما تصبو اليه حكومتنا الرشيدة عملاً لاوعوداً وبالصبر والصدق ومواصلة تنفيذ منهج الإصلاح .. ولابد لشمس الحقيقة أن تظهر يوماً ما . بقلم : محمد المالكي مدير التحرير للتواصل مع الكاتب [email protected] ايميل http://www.facebook.com/profile.php?id=100001490757565 فيس بوك