تدخل المملكة العربية السعودية مرحلة الذكرى الثانية والثمانون ،، ذكرى تأسيس الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز أل سعود طيب الله ثراه الذي أرسل رحمة للعالمين ،، جاء للم شمل شتات البلاد وحفظ كرامة الحرمين الشريفين وفرض استتباب الأمن والأمان على جميع أركان البلاد ،، يجب علينا أن نستشعر نعمة الأمن والأمان التي نعيشها اليوم وعلى مدى أكثر من ثمانون عاما جاءت على يد ملك من ملائكة السماء أخذ على عاتقه شرف خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المواطن وانتشال الوطن من براكن الظلام والضياع والتي كان يقبع بداخلها قبل توحيد البلاد ،،، ذكرى اليوم الوطني هو تعريف بمكانة المملكة العربية السعودية في العالم بأكمله والتي لم تأتي إلا على يد المؤسس الملك عبدالعزيز أل سعود طيب الله ثراه وأبناؤه البربرة من بعده فالمملكة العربية السعودية تتميز اليوم بمكانة عالية مرموقة كانت ولاتزال فيها صاحبة القرار والعامل الأساسي و المؤثر لحل الأزمات ،، ذكرى اليوم الوطني لا تتمثل بالاحتفال وعزف الأغاني الوطنية وسرد الإنجازات فقط بل تتمثل بسد ذرائع الفتن والقلاقل التي تحاول زعزعة استقرار البلاد وجرها الى هاوية مظلمة دامية ليلها كنهارها من أشخاص تأثرت عقولهم بما حصل في طيات ثورات الربيع العربي ،، مما لا شك فيه أن كل دولة لا تكون كاملة بل لابد أن تشوبها شائبة مثل الفقر والبطالة وغيرها فهذه الشائبة حتى وأن كانت تحدث فجوة فأنه يجب أن لاتقارن بإنجازات كبارها على مدى سنوات عديدة كما يجب أن لا تؤخذ على أكتاف ممن يسعون فرض السلبيات المتمثلة في إطار المؤسسات الحكومية على الساحة مع عدم ذكر الايجابيات وفق مخططات تحاول إظهار المسئولين صغار وكبار بلباس الفساد ،، كما أن كل حاكم دولة لايستطيع أن يجعل دولته وشعبه كالصراط المستقيم فلابد من وجود خلل وهذا الخلل يجب أن نسعى جميعا من أجل عدم توظيفه وتضخيمه من قبل أشخاص يحاول تقسيم اللحمة الوطنية التي اكتسبها الشعب السعودي على مدى أعوام عديدة ،، لابد من رسالة تنسج من حروف الوطنية توجه للعالم بأكمله بأن المملكة العربية السعودية لاتتأثر ولن تتأثر برياح التغيير المصحوبة بالربيع العربي ،، فحكومة خادم الحرمين الشريفين توجه جل تركيزها لحماية وخدمة المواطن وتكفل له مطالبه لكن في حدود المعقول وكذلك المواطن يسعى لخدمة القيادة الحكيمة وفق الأسس المبنية على السمع والطاعة والاحترام امتثالا لقوله تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ] ،، وحتى لو عاد به الزمان الى الخلف فلن يجد أمامه سوى هذه القيادة الحكيمة والتي يرى أنها لم توجد إلا لخدمة بلاد الحرمين الشريفين والشعب السعودي .