خالد بن فيحان الزعتر تحلُّ على المملكة العربية السعودية الذكرى ال82، ذكرى تأسيس الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، الذي جاء لجمع شتات البلاد، وفرض الأمن والأمان على جميع أركان البلاد. يجب علينا أن نستشعر نعمة الأمن والأمان التي نعيشها اليوم، وعلى مدى أكثر من ثمانين عاما، التي جاءت على يد ملك أخذ على عاتقه شرف خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة المواطن، وانتشال الوطن من براكن الظلام والضياع، التي كان يقبع في داخلها قبل توحيد البلاد. ذكرى اليوم الوطني هو تعريف بمكانة المملكة العربية السعودية في العالم بأكمله، التي أتت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه البربرة، فالمملكة العربية السعودية تتميز اليوم بمكانة عالية مرموقة كانت ولا تزال فيها صاحبة القرار، والعامل الأساسي والمؤثر في حل الأزمات. ذكرى اليوم الوطني لا تتمثل بالاحتفال، وعزف الأغاني الوطنية، وسرد الإنجازات فقط، بل تشمل مع ذلك سد ذرائع الفتن والقلاقل، التي تحاول زعزعة استقرار البلاد، وجرها إلى هاوية مظلمة دامية، ليلها كنهارها، من قِبل أشخاص تأثرت عقولهم بالمفاهيم المنحرفة. لا بد من رسالة تنسج من حروف الوطنية، توجّه للعالم بأكمله، وهي أن المملكة العربية السعودية لا تتأثر ولن تتأثر بمؤامرات المتربصين، فحكومة خادم الحرمين الشريفين أيدها الله توجه تركيزها إلى حماية وخدمة المواطن، وتكفل له مطالبه، وكذلك المواطن يسعى لخدمة القيادة الحكيمة من خلال بيعة مبنية على السمع والطاعة والاحترام، امتثالا لقوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ«. إنها القيادة الحكيمة التي لم توجد إلا لخدمة بلاد الحرمين الشريفين والشعب السعودي.