مؤلم ماحدث فجر السبت ل " عبدالرحمن الغامدي" وأسرته التي ذهبت ضحية حادثة مطاردة لم تحسب عواقبها التي كانت وخيمة على جهازي الهيئة والأمن الذين أدينا وبشكل قاطع بإرتكابهم لجناية بشعة بحق تلك الأسرة . و يحسب لأمير الباحة تعامله مع الموقف بشكل جدي وحازم بتشكيله لجنة للتحقيق التي أصدرت بيانها بشفافية متناهية ووضعت الأمور في نصابها . رئيس الهيئة حذر أكثر من مرة بقوف المطاردات ومنعها وشدد على من يخالف التعليمات لأن المطاردة هي مشكلة بذاتها وهو فعل لا يجوز أن يصدر إلا بناءاً على توجيهات وأوامر تكون في حينها إذا استدعى الأمر ذلك . وهنا يقولون كان رافعاً صوت مسجل السيارة بالغناء .. وأنأ أتساءل وما العجب بذلك ؟ وهل في الطرب غناء فاحش ؟! وعندما يكبر الأبناء وقد تشوهت أجسادهم وبترت أطراف والدتهم وأبٌ فارق الحياة .. ويسألون من فعل بنا هذا ؟! ولماذا ؟! كيف سيجيبون ؟!! ديننا لا يأمر بالتشدد أبداً ومن يؤكد ذلك لم يفهم دينه أبداً وعليه مراجعة سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين رضوان الله عليهم . ونؤكد أن ديننا يأمر بالستر والصلاح ولا داعي أن نستشهد من الأدلة والقصص فديننا واضح وضوح الشمس بل يناقش ويحاور من خالفه . ولا شك ياجهاز الهيئة أننا نشد على يديكم في عقول ناضجة تعمل ميدانياً بشرف وأمانة في طاعة الدين وولي الأمر فيجب تدريب أصحاب المهن الميدانية بل إخضاعهم بإتقان لغة التحاور والمناقشة بابتسامة لطيفة وجميلة . كتبه : محمد المالكي مدير تحرير صحيفة الداير الإلكترونية للتواصل مع الكاتب http://www.facebook.com/profile.php?id=100001490757565