مشاريعنا جبارة !!! مشاريعنا جبارة ... قالها مسؤول كعبارة ! ... وأشار إلى آخر الحارة !! فسرت أحكي مع نفسي تارة ... وأمنيها عذب الأماني تارة !! فرأيت في طريقي عمود إنارة ... أما سلكه فتدلى ... وأما لمبته فشرارة !! قلت له : وماذا بعد ؟ قال : هناك حيث الإشارة ! فواصلت المسير لألقى سم خياط أسماه عبّارة !! وتبسم ضاحكاً وقال : انظر دخلت محافظتنا عالم الحضارة !! قلت : هل تعي ما تقول أم على عينيك نظارة ؟! قال : ولا زال للمجد بقية ... فلمحت الخط كشباك صيد أرواح نصبت بشطارة !! وكل مكان أتينا عليه يعج بالقذارة ! ولكنه أضاف : نحن نعمل من السابعة إلى الثامنة بجسارة !! فقاطعته الطريق التي يسير عليها ... وقالت بأعلى الصوت : ياللخسارة !! فالمتحدث مدير إدارة ... راتبه عالٍ وله مكتب فاره وصرفت له الدولة سائقاً وخمسين سيارة !! وأما ما أسميتموه محافظة فتحيا مرارة تعقبها مرارة !! فانتبهت من نومي أردد مفزوعاً : مشاريعنا جبارة !! نقطة ... نقطة ... نقطة ... وتوقفت القطارة !! حقاً نحن هنا أطفال ... أطفال ... والمسؤول هنا يرضعنا الوعود بمهارة ! فنسينا حقوقنا وأصبحنا أضحوكة فياللعار ... صرنا كأعقاب سيجارة !! بقايا نشارة ... حتى حقوقنا الفكرية لا نهتم بها فقدنا الجدارة ! فلتدعوا معي دعاء الاستخارة ... أن نكون رجالاً ... أو نكون تحت الأرض وفوقنا مخطوط : كانوا رجالاً عظاماً ماتوا فرحة من أجل عبارة.