يا يزيد لا تزيد للكاتب الاستاذ جابر بن ملقوط المالكي قرأت قبل سنوات كلاماً بصفحة إحدى الجرائد الحيوية كتب تحت صورة تم التقاطها لشاة تستعرض جمالها والإسفلت يحيط بها بمثلث الداير ، كان هذا الكلام يحمل مضمون أن أعلى قمم بني مالك قد عمها التطور وكساها الإنجاز والإسفلت خير شاهد على المراد ، علماً بأن حال خطوط الجبال حينئذ يصل غبارها إلى الركب !! عجبت أشد العجب وقلت : لعل الأمر سيصل إلى المعنين من مشايخ وأعيان ومتعلمي محافظة الداير بني مالك ، ولأني كنت حينها مشغولاً وبعيدا عن الشأن تناسيت الأمر ، ومع مرور الوقت خلت الذاكرة منه ، لأعود قبل أيام وأرى كلاما أشد من وقع النبال مضمونه : القبض على ممنوعات بمحافظة الداير ، وفي طيات الخبر أن المقبوضات صارت في منطقة بعيدة لا تمت لمحافظة الداير بصلة ، فهي تقع في حدود العزيزة فيفا ، وضمن مهمات شرطتها البواسل ، وأقحم اسم محافظة الداير اعتباطاً من لدن كاتب الخبر ، والذي تذكرت بالمصادفة أنه من وضع الكلام تعليقاً على خبر صورة الشاة الآنفة الذكر ، هذا الكاتب هوا الأخ العزيز/ يزيد حسن الفيفي . وعليه فإني أخاطب ضميره وعقله وقلمه بضرورة توخي الأمانة في النقل والعقل ، والبعد عن الإثارة والإساءة ، شاكراً له سابق اهتمامه ولاحق احترامه ، مؤكداً له في الوقت نفسه بأننا نملك من الألباب والأقلام ما يحفظ الود ويحسن الرد ، داعياً للجميع بالتوفيق والسداد .