شيخ عيار خمسين للكاتب الاستاذ جابر بن ملقوط المالكي شيء من حتى يجول في مخيلتي و أنا أتابع مدير عام المياه بجازان ، والذي تجرأ فيه على هامات جبال بني مالك بطريقة عجيبة مهينة لكل مالكي أولاً ثم لكل شيخ ثانياً ، سدوا بابها وتجاوزوا عن التعليق عليها متناسين بأنا كأفراد من أبناء قبائلهم نسامر أفراد هذا الوطن بقبائله العريقة ، ويأخذنا النقاش ، لينكأ أحدهم ، جرحنا بطلقة من مدافع السخرية عيار خمسين ، ويذكر : هل هو صحيح ما ذكر عن مشائخكم ؟! وكأننا لم نفهم المراد ، ولم تخفق قلوبنا غضباً وحنقاً على هذا السؤال ، نرد سائلين : وماذا تقصد ؟؟ فيسرد لنا حكاية قناع القناعي ، وإماطة اللثام عن وجه بائس ، وشكل قبيح لنوع من مشائخ قبائلنا ، وكيف أن مقاولي مياه سقيا القطاع الجبلي كانوا لا يروون ظمأ مواطن ، بل كانوا بدلا من ذلك ينثرون غبار الريالات في جيوب مشائخ باعوا ذممهم ، وانسلخوا عن دينهم ، وخلعوا رداء مروءتهم راضين بملغ (50 ريال ) عن كل كشف يقدم لهم ؟ عجباً لقد باعوا وطنهم ! وتنصلوا عن مسؤولياتهم ، ولذا فإني أتقدم باسم كل فرد في القطاع الجبلي المهيب إلى محافظ الداير الأستاذ سلطان بن جعفر عبود ، وإلى مشايخ الشمل والذين نكن لهم الحب والتقدير بدحض هذه التهمة والحمى القناعية بالوثائق ، ومحاكمة مطلقها ، وإطلاع أبناء بني مالك على ما يشفي صدورهم ، أو بضرورة إيقاف هذا السرطان المستشري ، وسحب الثقة ممن باع ضميره وأعطى إجازة مفتوحة لذمته ، وسقى جيبه بجشع المقاولين ، ومنحها لمن يستحقها قبل أن يخاطب ولي الأمر بما جرى مدعماًَ بالمشاهد اللازمة ، وحينها لن ينفع القول ، ولن يجدي الندم ، فنحن بشر كفانا ما صار، ولن نحتمل المزيد ، فالعصر تغير ، والنور لم يعتد يرتجف أمام الظلام الدامس .... والله من وراء القصد .