سيدي درى الشيخ والمحافظ يرى للكاتب الاستاذ جابر ملقوط المالكي ضاع أبناء المحافظة يا ولدي ، انظر إليهم صغيرة سنهم ، محدودة طموحاتهم ، تركوا المدارس ، وذهبوا وراء بريق المال ، رد عليه أحد الحضور : اتركهم يعيشون كغيرهم ، قال : لا اعتراض ولكن ... ، اعتدل أكبر الحاضرين عمراً في جلسته ، وأخذ زمام الحوار قائلاً : كيف يعيشون كغيرهم ؟؟ !! يبدو أنك لا تفهم ولا تعرف ، ولا يهمك الوطن ، ولا الأمن ، ولا حتى الإيمان ، قال الأول : آسف يا عم والمقصود بدل من قعدتهم وطفشهم ، شيخ الحاضرين : عجيب !! وطفش !! ، كيف يكون الطفش وعندك القرآن والسنة وكتب منهج و ... الخ ، آخر زمان قال طفش قال !! أحد الحاضرين : يا أخي ما فيها شي تودي بربري ، وتعود بحدود ثلاثة آلاف يومياً !! شخص آخر : الآن أدركت السر وراء الشاصات الجديدة ، و الملابس أشكال وألوان !! شخص آخر : إلا قل السر في كثرة الحوادث ، وتزايد الضحايا من يوم لآخر !! شيخ الجلسة : المال ليس كل شي ، ألم تروا أنهم قد تعلموا أمورا ضررها أكبر من نفعها ، خذوا مثلاً : الجرأة على التهريب ، فبرغم حداثة سنهم إلا أنهم يتقنون التهرب من المراكز الأمنية ، والتحايل على القانون ، وبالتالي سينشأ جيل مستقبلي مدمن ، مهرب ، مخرب ، لا قيمة لديه لشيء ، ولا اعتبار ، ثم سنجد غداً مجتمعنا يتناحر ويتقاتل على الريال والريالين ، يبيع الوطن ، يتناسى عهد البيعة ، يدمن المخدرات ، يدمر الإنجازات ، لا يحترم كبيراً ، لا يرحم صغيراً ، سرعة جنونية ، أطماع هولاكية ، نفس خوانة ، وروح بربرية !! شخص آخر : تصدقون أن نتائج اختبار طلاب الشريط الحدودي بالغة السوء ، فبعض الطلاب لا يعودون لمنازلهم إلا آخر الليل ، ثم ينامون ولا حتى يعبدون الله إلا قليلا ، فلم يقرؤوا ولم يهتموا ، فالبديل موجود وهو التهريب ! أحدهم : بس يا جماعة هل نقلنا للمشايخ والأعيان والمحافظ الصورة القاتمة لغد محافظتنا وقبائلنا ؟؟؟؟؟؟ شيخ الجلسة : أقسم بالله لا يوجد شيخ لدينا إلا ويعرف بهذا حتى الشرطة ، والله لقد أكد بعض البرابرة تجاوزه إحدى النقاط ببطاقة شحن ! أما المحافظ فحتماً إنه يرى ويسمع ، فالتفحيط من المثلث للمثلث وفي عز الظهيرة ، وصلاة الميت تقام على حدث أو اثنين بين فترة وأخرى . أحدهم : إذا لم يعد لنا من أمل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا سمو أمير منطقتنا الحبيب ، إننا نلقي بهذا الأمر من ذمتنا في ذمة سموه ، فهو الراعي فينا ، وعين ولي أمرنا ، وكلنا دعوات لهما بالعون والتوفيق لرتق هذا الثلم الذي يهدد بسلب كيان كبير عبر زعزعة أطرافه وإفساد بنيه وغسل أدمغة جيله الحالي بالبربربربربري ، والله المستعان .