الحمد لله مديم النعم والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة للأمم أما بعد أيها الأخوة الكرام نحن نعلم جميعا انه لا يخلو أي مجتمع من السلبيات مهما حاولنا وهذه سنة الحياة ودوام الحال من المحال . ولكن أن تكون هذه السلبيات في بيوت الرحمن هذا أمر يجعل أكثر من علامة استفهام وليكن محور حديثي عن الجوامع في محافظتنا مترامية الأطراف فمنظر المصلين أيام الجمعة أمر محزن فهل يعقل أن نرى المصلين وهم يتصلون بربهم خارج هذه المساجد في الشوارع الترابية والأرصفة المتسخة وفي صفوف متقطعة ومتعرجة وبعضهم تجده بين الأحذية ( أكرمكم الله ) عند بوابات وممرات المساجد والبعض تجده يفترش سجادته أو شماغه بجانب حاويات النفايات يتأفف من الروائح التي تنبعث من هذه الحاويات ناهيك عن حرارة الشمس التي يتعرض لها شيخ هرم أو شاب مريض هل يعقل أن تكون هذه مناظر في أرض رخاء ونماء وتحتضن الحرمين الشريفين ومهبط الوحي الرباني ومنطلق أفضل الرسالات وآخرها !!!؟ إنني لم أكن مبالغ في ذكر هذه السلبيات بل هي الحقيقة التي أشاهدها ويشهدها غيري من المسلمين وخاصة أيام الجمعة وأنا اجزم بأن هذه الأمور ليست حصرية على محافظتنا فحسب بل قد تكون في سائر أرجاء الوطن ومع ذلك يندر الحديث في مثل هذا الموضوع فلو كان الموضوع يدور على سبيل المثال ( حول ملعب ضيق ومدرجات لا تستوعب الجماهير لا وجدت النقاد والمثقفين يتسابقون على مناقشة هذا الموضوع عبر جميع وسائل الأعلام ) بينما موضوع المساجد لا ينال نصيبه حتى من مشايخ العلم . أليس الأمر محزن أيها الأخوة ؟! أو أليس الأمر جدير بأن يلفت الانتباه وينال حظه من المناقشة ؟! أيها الاخوه أشكركم على سعة صدوركم وأرجو أن يحضى هذا الموضوع باهتمامكم وفي الختام تقبلوا خالص تحياتي أخوكم المعلم : سالم فرح المالكي مجمع مدارس الجانبه بجبال الحشر – محافظة الداير جازان