من خلال هذا العنوان أستأذن الجميع لكي أعرج على الفرق الشاسع ما بين أبناء ماقبل عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن. وبين أبناء وقتنا الحالي. وكذلك الفرق بين أولياء الأمور في الوقتين : لنأخذ الجيل القديم من الأبناء فنجد أنهم أبناء يتحلون بصفات حميدة مثل الصدق والأمانة واحترام الآخرين وتبادل الأخوة الصادقة والتنافس الشريف في رفع رؤوس أسرهم بالسمعة الطيبة والقدوة الحسنه رغم قلة المدارس وندرة العلم والثقافة ومقومات العيش الرغد ومع كل هذه الظروف لن تسمع بينهم السباب والشتم ولا المخدرات أما بعض الأبناء في وقتنا الحاضر وأنا هنا أقول البعض وليس العموم فمع احترامي ودعواتي لهم بالصلاح فإنهم فقدوا الكثير من الصفات الحميدة فلا احترام لكبير سن ولا لمعلم ولا لبعيد أو قريب فتسمع السب والشتم وبعض الألفاظ السيئة إضافة إلى مسايرة رفقاء السوء فكثرة المشاجرات وانتشرت المخدرات والعبث بالممتلكات والتهور في قيادة السيارات وأستخدام التقنيات الحديثة بطريقة مشينة وغير ذلك من السلبيات كالسرقة والسهر في التجمعات الضارة وإهمال الدراسة وغير ذلك من السلبيات والآن هل عرفتم الفرق الشاسع بين الجيلين ؟؟!! مادام عرفتم هذا الفرق فأرجوا أن لا تحكموا على هذه الفوارق حتى تعرفوا الفرق بين أولياء الأمور في الجيلين كان ولي الأمر في الجيل القديم صاحب نظرة ثاقبة فهو دائم الحرص على تربية أبناءه على مكارم الأخلاق متابع لهم في كل وقت معطيا الضوء الأخضر لكبار السن في مجتمعه ليوجهوا أبناءه ومعاقبتهم إذا بدر منهم أي خطاء في حضوره أو غيابه فالثقة والأحترام بين أولياء الأمور في الجيل القديم جعلت أبناءهم يحرصون على أحترام كل من هو أكبر منهم سنن ويخافون الوقوع في محظور لأنهم يعرفون أن كل كبير في السن رقيب على الجميع لصالح الجميع . أما بعض أولياء الأمور في وقتنا الحاضر وليس العموم حتى لا يؤخذ علي ما أقول للأسف لايوجد بينهم أي تعاون ولا ثقة فلو عاقبت ابن جارك على خطاء أقام والده الدنيا وأقعدها في وجهك وهو مع أحترامي له لا يدري أنه بهذا التصرف يضع لولده الحبل على الغارب ليعمل ما يريد خطاء كان أو صواب والمصيبة أن البعض لا يعلم ابنه أين يذهب ومع من يذهب وحتى في الدراسة البعض لايعرف ابنه في أي صف دراسي والمصيبة أعظم عندما يصدق ولده في ما يقوله ويحكم على الآخرين تعاطفاً مع ابنه دون الوقوف على الحقيقة وبعد أن عرفتم أخوتي الكرام هذه الفروق أرجو أن لا يأخذ علي أي شخص بأنني متحامل على أبناء وقتنا الحاضر ولا على أولياء الأمور وإن قاطعني أحد أولياء الأمور بقوله أن الظروف المحيطة بالجيلين هي السبب ! فأقول عفوا أيها الأب فأنت على كل حال مسؤل عن أبنك شأت أم أبيت (كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته). وفي الختام تقبلوا خالص تحياتي أخوكم المعلم: أ. سالم فرح المالكي مجمع مدارس الجانبه بجبال الحشر