هناك من الآلام والاهات مايسكن منازلنا بصمت ، والتي تغنينا عن متابعة مسلسلات (الحزن والضيم) التي تملؤ شاشاتنا وصحفنا ،بل لو ان أحد( منتجي) تلك المسلسلات اضطلع بأحداها لأوقف مسلسله حرجا بعد ان يرى ما يرى ،،، ما أتحدث عنه (أزمة) لا أحد يلتفت لها .. إلا بعد ان عانيت منها وخضت مرار تجربتها مع (والدتي) ، وأعني بذلك (الأمراض المزمنة) التي تحتاج لرعاية طبية مكلفة ومتواصلة ، واهتماماً من وزارة الصحة يعني بمرضاها اكثر من مرضاة العالم .. (بعمليات الفصل) !! فلتفصل هذه الوزارة وربانها اولاً ما بين وهن وطننا الحبيب ومهنٍ حّورت من مزارع الى طبيب ! هذا الأمر الواقع اما الأمّر من ذلك .. هو ما لمسته عند اصراري على خطف (دواء هذا الداء) لكي لاتتضاعف الاضرار ! والتي من المفترض ان تكون من واجباتهم الانسانية ولكننا (هُرمنا) من اجاباتهم الروتينية ضع شكواك في صندوق الشكاوي (الأغبر) .. حتى يتم النظر في وضعها (الحرج) ! وحيث ان مثل هذه الحالات تكون تكلفة علاجها أقصى من طاقاتنا المحدودة .. فإنه أقصى مانفعله هو الجلوس بجوارهم ، ومشاهدتهم يتألمون فقط ! فلست أملك كرسي (مخملي) ولا بحوزتي أموال (قارون) ولا سطوة (من انتم )! ولكن لي رب وهم ...وكفين أرفعهما في أمل إلا نحتاج يوما ما ، شفقة (صندوق الشكاوي) ! تحبيره صندوق الشكاوي لا يداوي !