مفارقات أمنية أ البتول الفيفي عندما قرأت التصنيف العالمي للسلام وقرأت ترتيب المملكة حيث كانت تحتل الرقم 101 استغربت وجلست أتساءل هل هي مؤامرة ضد المملكة حتى تظهر أمام العالم بهذا الرقم المتأخر ؟ هل هناك مستفيد من هذا التصنيف ؟ هل هناك تحامل على المملكة ؟ هل يوجد بين العالم من يظهر لنا بزي الصديق الحبيب وهو يحيك لنا 1000 قصة و1000 رواية؟ هل هناك من يسعى لخراب أمننا ؟ ودمار مجتمعنا ؟وضياع وحدتنا ؟وتفرق كلمتنا ؟ وزعزعة قوتنا ؟ ثم تبادرت إلى ذهني قصص كثيرة وروايات عجيبة فكثير من الناس لا يستطيع أن يرسل أبنه إلى الدكان الذي بجوار بيته خوفا عليه من أولاد الحرام وكيف أن الطفل رائد قتيل تبوك ذبح في ظروف غامضة وجرائم ترتكب يوميا ولا نعرف الدوافع وراءها جرائم تقشعر أبداننا عن قرأتها فكيف بمن يعيشها ؟ وتلك التي هزت المجتمع في الطائف بعد اعتداء على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وطفل صبيا إذا لم تخني الذاكرة الذي خرج لصلاة العصر فهو طالب في تحفيظ القرآن ووجد في محطة في الدرب طفلي الإحساء اللذان سممهما والدهما وهو في حالة سكر و.....وكثيرة هي المشاكل التي تؤلمنا وتدمي قلوبنا وتعصر مشاعرنا وتجعل دماؤنا تغلي في عروقنا بل والله تجعلنا نستشيط غضبا ونتمتم (الله المستعان اللهم وفق رجال الأمن ليمسكوا بالمجرم ) ثم عادت لي أفكار عابرة وتذكرت أن كل منا في أخر النهار يضع رأسه على وسادته وهو لا يفكر إلا في غده الباسم ونذهب إلى مدارسنا وأعمالنا يوميا وقد تركنا خلفنا نساء وأطفال وشيوخ ولا نفكر إلا في كيفية إنجاز أعمالنا ؟ وقد يتعطل شخص في الطريق فيترك سيارته في الشارع ويعود لمنزله ولا يفكر إلا في غداءه وما أعدوا له من طعام ؟ ونذهب إلى الأسواق ونتجول في كل المحلات وقد وضعنا بضائعنا في السيارات ولا نفكر إلا في بقية الأغراض من أين نحصل عليها ؟ ونرسل أطفالنا إلى المدارس ولا نعرف في المدارس أحدا حتى نوصهم عليهم ولا نفكر إلا في ماذا يكتب لهم اليوم من الواجبات ؟ وتخرج أمهاتنا ليتجولن ولا يرافقهن أحد ولا نفكر إلا في ماذا يشربن من القهوة البن أم (القشر ) ونستقل سياراتنا في الإجازات ونسافر بحثا عن علاج أو طلبا للسياحة أو صلة لرحم وقد تركنا بيوتنا دون رقيب ولا نفكر إلا في ماذا سنفعل ؟واين نذهب ؟ ونستأجر من مكان لا نعرف فيه أحد ولا يعرفنا أحد ولا نفكر إلا بكم سيكون الاجار ؟ وبعد تفكير عميق تنفست نفسا طويلا وقلت ليصنفوا بلادي كيف شاءوا فهي الأكثر أمنا وهي واحة رائعة باهرة في صحراء قاحلة صنفوها كما تشاءون قولوا عنها شبحا أو غولا أو حتى مارد هي في نظرنا كل الدنيا أو على الأقل في نظري أنا وإذا حصل يوما وتنكر منا شخص فهذا لا يعني أنها ليست آمنة لأننا كلنا نقف في وجه المتنكر وأخيرا أصلح الله الشباب وحمى البلاد وحفظ لنا عبدالله ليكمل المسيرة