معوقات التنمية في القطاع الجبلي بقلم. أ. محمد جبران الفيفي . البعد عن النرجسية والكبرياء والاعتراف بأن هناك خلل، قديكون هذا بداية ايجاد حلول بشرط ان لا تكون هذه الحلول شكلية او تجميلية، كماجرت العادة، بل يجب ان تأتي كثمرة فكر وجهد تم الاعداد والعمل له مسبقآ, ليتسنى لنا وضعه بطرق علمية سليمة، ليؤتي مانأمله في المرحلة الزمنية المحددة، بمعنى آخر يجب ان لا نتعامل بالمؤشرات والعلامات والاعراض السطحية، ونخدع الذات ونضحك على نفوسنا بتجاهل مايجب عمله،،، ألا وهو التغلغل الى داخل اعماق اعماق الأزمات لإستأصال الاشكال من جذوره، ولو كان هذا في الماضي ممكنآ لما طفت وبانت للعيان السلبيات وليس هذا فقط بل لدرجة إنها تشكل هموم وصعاب مجتمع بأكمله الكل يحس ويشعر بوطأتها، ولا تغشى عنها إلا عين عمياء ولا يجهلها إلا معتوه، ويقال في الامثال(مصائب قوم عند قوم فوائد)وذوي الفائدة من هذه المعاناة التي اصبحت جزءآ من حياتنا ليس بالتأقلم معها والركون إليها والرضى بها، بل اصبحت علقة نحتسي مرارتها بشكل يومي، والمستفيدون من هذه الاوضاع الصعبة هم "النرجسيون"الذين لا يبصرون إلا أنفسهم ولا وجود لسواهم في اعينهم وفكرهم ,لدرجة انهم لايرون حق في العيش الرغد لغيرهم، ورغم ضحالة فكرهم وانعدام خلقهم وتبرء المجتمع منهم، لكنهم بكل مافيهم من دناءة وانتهازية ورداءة وانعدام ضمير، يتبوؤن الصدارة في بعض المواقع لاسيما الحيوية منها في قطاعنا الجبلي او خارجه .. وما اوصلهم إلى مواقعهم تلك إلا آفة تكاد تكون في كافة المجتمعات ألا وهي {المحسوبية} والمحسوبيةفقط" ومن يقول انها ليست بهذا القدر وبهذا التأثير فإنه ينكر الواقع الذي نتج عنه هذا العناء الاجتماعي ان جاز التعبير، فالمحسوبية تأتي بالجاهل والجشع وعديم الكفاءة والمحتال والمختلس والنصاب والمستهتر، وتتفانى هذه الآفة في اظهار هؤلاء بأنهم الاجدر دون سواهم، وفي نفس الوقت تقوم المحسوبية بهضم حقوق ذوي العلم والمعرفة والفكر المستنير والاوفياء والمخلصين من ابناء قطاعنا الجبلي، وتقوم بمحاربتهم وتحطيمهم والتقليل من شأنهم واستهجان واحتقار ما يقدمون وحجب حقيقة نجاحهم والتقليل من جهدهم وتجييرإثبات وجودهم لمصلحة فئوية بحته غيرهم، ومن ثم حرمان البلد والمجتمع الاستفادة من كوادر ابناءه الخيرين.فإذا كانت المحسوبية بهذا الاثر الكبير، والمجتمع يقف عاجزآ بمافيه مراكز القيادة الادارية دون إيجاد ما يوقف به نفوذها الرجعي المتسلط وما آفة المحسوبية إلا واحدة من آفات عدة تنخر في جسد المجتمع ولا بد من الاشارةالي ان حكمة القيادة السياسية في اي بلد مهما كانت حازمة وناجحة وذات مقومات وإرادة قوية تؤهلها للتغلب على مسببات ومعوقات التنمية الشاملة فإنها لن تحقق النجاح المنشود إن لم تجد السند والعون من ابناء المجتمع الشرفاء، والاوطان لا تسأل ماذا قدمت،بل يسأل الابناء ماذا قدموا للاوطان؟ فالوطن لم يبخل بشي، فقد اعطى وقدم ومازال وبعون الله سوف يدوم عطاءه الى ان يرث الله سبحانه وتعالى الارض ومن عليها. هذا ما وجب إيضاحه.. لإحقاق الحق وردع الباطل.. إذا على ضوء ما جاء في سياق المقال ،قد يكون مناسبا جدا التطرق الى معوقات التنمية في قطاعنا الجبلي وقد اكتفي هنا بإداراج معوقات التنمية هذه ضمن عدة نقاط دون تفنيدها لان الخوض فيها والتحدث عنها بإسهاب يحتاج لاكثر من مقال . وما هو واضحا وضوح الشمس في كبد السماء من هذه العوائق والمؤثرا ت على التنمية الشاملة في قطاعنا الجبلي الجميل الحزين معا ومن تلك الاسباب مايلي ١_الازدواجية المتعددة في التعامل من قبل المدراء العموميين بالمنطقة. ٢_عدم كفاءة المدراء بالاجهزة الخدمية الفرعيةبالقطاع الجبلي وضعفهم شخصيا وعلميا وقدراتهم الإستيعابية لاتؤهلهم بالقدرالكافي لإداراة توصيل الخدمات المسندةإليهم،!!. ٣_غياب الدور الحقيقي للمشايخ واعيان القبائل. ٤_تغييب دور الشباب الواعي .المثقف . ٥_تعمد تأخير تنفيذالمشاريع، حيث يعمد بعض الانتهازيين ممن تغلب عليهم العنصرية الى اساليب غيرحضارية وغير لائقة للتأثير على إقامة أي مشروع خدمي او تنموي .اما بالمعارضة فيه اما من حيث الموقع او زمن البدء فيه او..او ٦_إنعدام التقارب بين الشريحة المعتدلة من الشباب الواعي المثقف. ٧_الوجود البروقراطيي السلبي على رأس الهرم الاداري لبعض الاجهزةالخدمية. ٨_المجاملة لدرجة الغثيان بدلا من المصداقية والمصارحة. ٩_إنعدام الثقة وإتساع دائرة الخلاف بين{معرف،ش،قبيلة،شيخ شمل}. ١١_المصلحةالشخصية طغت وغاب في المقابل التكافل الاجتماعي . ١٢_الطبيعة الجغرافية قديكون لها دورالى حد ما في تأخير التنمية بالقطاع الجبلي و إن وجد قد يكون اقل الاسباب أثرا. انتهى القطاع الجبلي (فيفا_بني مالك _بلغازي_العبادل_قيس_ هروب _الريث_الحشر) بأذن الله سوف يتم مناقشة ما تم ادارجه ضمن الاسباب المذكورة بشكل اكثر إيضاحا واكثر تعمقا _وإعتذر للإطالة... واقوووول بحبك يا فيفا يخفق قلبي .. وتنبض عروق دمي.. وتهيم روحي ..ويشدو فمي .... ابو بكر بن هذل الفيفياوي نشر بتاريخ 28-03-2010