السعودية شعب جبل على الحق , وأسس على التقوى , ولد على الهدى , وشب على الخير , قادته ملوك الإنسانية , وأفراده اليد البانية الحانية , لم يصدر من سعوديتنا إلا الصلاح , ولم نهد للعالم سوى الفلاح , ولم نرقب غير النجاح , فانحنى لنا الشرق , ووضع جناحه الغرب , وأصبحنا بحمد الله قبلة العالمين في الدنيا والدين , وقبل بضعة اشهر تمخض فيل رستم ساسان فوالد فأر الحوثي الأجرب , وألقت به يد الثورة الزائفة الزائغة الخارجة المارقة على أطراف حدود السعودية الجنوبية , واستعد لنصرته كل جرذان أبرص, ووزغ أبقش, وجعلان أوبش , وتنادت هذه الكائنات المقيتة على يد الإحسان الممدودة , وذراع الغوث المعدودة , ظناً منهم بتحقيق الغاية , ووهماً بإنجاز الهدف , وزعماً بقتل مربع , وكانت وسائلهم لذلك تعتمد على النار وتوغل في العار فهم أغرار يعيشون في الليل ويموتون في النهار يخرجون زرافات ووحدانا في تشكيلات بدائية مستمدة من عالم الجحور , ومشتقة من حياة القوارض , يقومون برش أنفسهم ببعض المبيدات ثم يخرجون تخميناً منهم أنهم لا يرون بالعين المجردة , ويحملون وشوماً تخول لهم العيش مع الحور في الفردوس , ولديهم قرون استشعار عبارة عن عباءات نسائية , أوقاتهم قلق , وأمكنتهم قذر , يصدرون من الوحل ويقعون فيه , مصاصو دماء , وأوباش دهماء , يسيرون بأرجل رعناء, وينظرون بأعين عمياء وضعوا بدل محمد (صلى الله عليه وسلم) الحوثي وبئس القرين , وتقافزوا إلى معبودة ساسان وهي النيران أسعروها فوردوها وبئس الورد المورود , قارنوا لجهلهم بين بندقية صيد وصواريخ طائرة تورنيدو وبين رصاص بارود (فشنق) ونيران الأباتشي , فاتضحت صورتهم أخيراً تحت سياط خالد وبأمر المظفر بإذن الله خادم الحرمين الشريفين , وبمباشرة سمو ولي العهد الأمين وسمو نائبه الحكيم , وبمتابعة سمو أمير المنطقة الحازم , وبمشاركة رجال العزة والشرف , وانكفأ الغوغائيون الحوثيون (حوث بوث) مختلفين يدسون عند أزيز الطائرات رؤوسهم في التراب تقليداً لنعامة جحا , فحصدهم الموحدون وغدو شذر مذر امتلأت الجحور بجثثهم وعاد عليهم سحرهم , وهاجوا وماجوا وخلصوا بعد فصل رأسهم عن الجسد إلى دمى مشوهة وبقايا كائنات مغرقة في الجهل والخرافة أمامهم مهالك جبل رماح وعن أيمانهم موبقات دخان وعن شمائلهم مقاصل الدود فإن يقدموا فالنار مثواهم , وإن يحجموا فالحمم تلقاهم وإنا لنطولهم ونطليهم , فاليختاروا ماشاؤوا وليتلقوا من شياطينهم ما يتلقون فأبطالنا بالمرصاد , وإن يعودوا نعد , وأنى أتوا ماتوا بإذن الله , والله مولانا نعم المولى ونعم النصير .