أفتنة أنت ؟؟ أم زينك الأمير المتمرسي أم روعة العشق أحاطت بالأحاسي سي؟؟؟ أم أن أشرعتي قد بات يدفع ها نحو البراري ذكر الهيل والعي س؟؟! جازان أنت لأهل العشق من تجع روائح الفل غارت منه باري سي مالي أران ي اذا لاحت بقريت نا عفراء هاجت بقايا مجد بلقيس ج ازان غني فو الله مارقصت تلك الج روح ولا أغترت طووايسي الآ لأنك دون الأرض قاط بة فيك الغ واني تزاهن بالنواعي س جازان أرقصي فلحسنك جبال بني ما لك رقصت وغنت روعتك عصافير الجبل أجمل الاحاسيسي جازان تيهي ففي فيفاء أعتن قت نور النجو م واضواء الفوانيس ي أيطمع البحر يا ج ازان من وله إن يرضع الدخ ن بالأمو اج تنفيسي لو أكتب الشعر ياج ازان أزمنة لعانق الدمع أط راف القراطيسي هاجرت عنك ياج ازان من الم ما كان ه جرك ترويح وتدليسي كل المدائن تعشق بعد رؤيته ا ويحتاج عشقك ياج ازان تدري سي هناك في أقصى جنوب الجزيرة العربية حيثُ الفقر والحاجة وضيق ذات اليدِ والعلم والعلماء !! هناك " جيزان " حيث البؤس مراتٍ ومرات !! هناك حيث الشعر والشعراء ! لاتكاد تخلو عائلةٍ من عوائل جيزان دون أن يكون فيها فقيرٌ بائس / شاعرٌ متمرس / أكاديميٌ متمكن ! قومٌ لايشبهون أحد سوى الإسفلت ..! ولأنهم يشبهونه جرت دمائهم فوقه أنهاراً ..! الفقر / الأمراض / الموت / الأكفان .. مفرداتٌ لا تُذكر إلا إن كان الحديث عن جيزان !! كل يومٍ أزور جيزان وأرى أهلها فالطريق إليهم سهل ولم يتغير منذ سنين ..! إن أردت أن تذهب إلى جيزان كل يوم فما عليك سو أن تقلب صفحة أي جريدة كل صباح ثم اترك كل ما فيها وقلب أوراقها حتى تصل إلى صفحة الحوادث وستجدهم هناك يحتفلون بالرحيل عن الحياة !! ستجد أكوامٌ من اللحم البشري وقد إختلطت بالحديد والأسفلت ..! وفي مواسم الأمطار لن تجد بيوتاً تتهدم فوق رؤوس أهلها وبشرٌ تجرفهم السيول إلى المجهول سوى في جيزان ..! غريبةٌ هي جيزان أليس كذلك ؟!!! أبناءها إن خرجوا منها لأي بقعةٍ أخرى بحثاً عن العيش الكريم يصطدمون بمجتمعاتٍ تنبذهم وتستحقرهم !!!! لكن هذا لايثبط عزيمتهم ولايثنيهم عن تحقيق مايسعون إليه ..! يعيشون تحت هذا كله ولايلبثون أن يخرجوا من هذا المجتمع وقد حققوا ما أرادوا وماتصبوا إليه نفوسهم الأبيّة ..! لم ترفعهم أنسابهم ولا أحسابهم بل رفعتهم عقولهم !! منذ عرفتُ نفسي لم أجد ولو رجلاً واحداً من هؤلاء القوم يفتخر بنسبه أو حسبه رغم أن تاريخهم يضرب في أعماق الزمان !! عرفتُ كثيرون من شتى مناطقنا فأحببتُ كثيرون وكرهت أكثر .. ! لكني لم أحب أحداً من جيزان ثم كرهته !! ربما لأنهم صدقوا معي ولم تكن لهم في صداقتي أية مآرب كما كانت لأولئك الذين ما أن حصلوا على مايريدون قذفوا بي بعيداً عنهم !! بعض الجهلاء يخرجهم من هذا الوطن ويساوم على وطنيتهم !! يرى أن الوطن له هو فقط ..! كثيرون يحبون الوطن وقد كتبوه شعراً .. وادعوا أن الوطن لم يكن جميلاً إلا من خلال قصائدهم !! هناك وفي جزيرة فرسان كان يجلس شاعِرٌ أسمرٌ كالأسفلت وطويلٌ كالنخل .. ونسج قصيدةٌ في الوطن لم أرَ ولم أسمع مثلها في حياتي ..!! " علي صيقل " شاعِرٌ بعيد عن ساحة الإعلام وعن الأضواء وعن شعراء الدلة والفنجان ..! لكنه قريبٌ للوطن وكتب الوطن كما لم يكتبه أحدٌ من قبل ..! وسمٌ على ساعدي .. نقشٌ على بدني *** وفي الفؤاد وفي العينين ياوطني شمساً حملتُك فوق الرأس فانسكبت *** مساحةٌ ثرةُ الأضواء تغمرني قبّلتُ فيك الثرى حباً ... وفوق فمي *** من اسمرار الثرى دفءٌ تملّكني ومازال يسقينا حب الوطن حتى يقول : ياموطني إنني أهواك في ولهٍ *** يانكهةً حلوةً تنسابُ في بدني أقسمتُ بالله لن أنساك ياحلمي *** فإن سلوتُك هيىء لي إذن كفني !!! بالله عليكم من يقول كلامٌ كهذا أيستحق كل هذا التغريب الإعلامي ؟!!!!! هناك في " شاطىء الراحة " كان يقف الشاعر ومعلم الفيزياء محمد يعقوب يصارع أمواج رسائل ال ( sms ) وحيداً !!! كان يرتَّل عزلته هناك وينتقل من مرحلةٍ إلى أخرى بمجهوده الشخصي وبشاعريته التي سلبت كل العقول !! لم تحمله أصوات الجماهير للنهائي وإنما كان وصوله رُغماً عن الكل فقد وصل لأنه شاعر !! حتى خرج وصيفاً وبالدرجة الأعلى والكاملة من لجنة التحكيم ، ولكن التصويت خذله فقد أنصبت الأصوات للشاعر الموريتاني الذي شكر الجمهور القطري على التصويت له !!!!!!!! ستبقى جيزان ولّادةٌ يخرج من رحمها الشعراء والعلماء والمثقفين والمبدعين .. فقط لأنها جيزان !! عن نفسي فأنا مدينٌ بكل ماتعلمته في سنيني الجامعية لأبناء هذا المنطقة !! أكثر من مائة ساعة دراسية كانت على يد أبناء جيزان ..!