يحتدم الصراع بين تشلسي الإنجليزي وفالنسيا الإسباني على خطف البطاقة الثانية للمجموعة الخامسة، عندما يلتقيان الليلة في لندن ضمن الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، في سباق مثير لتأكيد الوصول لدور ال 16 بعد أن حسم باير ليفركوزن الألماني البطاقة الأولى، وتشهد المجموعة السادسة تنافسا مثيرا بين مارسيليا الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني لخطف البطاقة الثانية للمجموعة التي يتصدرها أرسنال الإنجليزي ب11 نقطة، وسيكون بورتو البرتغالي أمام اختبار حقيقي على المركز الثاني، عندما يستضيف منافسه على التأهل زينيت الروسي في لقاء لن يجد معه الفريق البرتغالي بدا سوى تحقيق الفوز لإكمال مشواره الأوروبي الذي سيتوقف في حالة التعادل أو الخسارة، ويخيم الهدوء على المجموعة الثامنة التي أعلنت بطليها منذ وقت مبكر بعد أن حسم ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني وصولهما للدور المقبل منذ الجولة الرابعة. يأمل تشلسي ترجيح كفته في معادلة التأهل باستغلال عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق نتيجة الفوز التي تخوله للعبور تلقائيا للدور الثاني، فيما تعادله أو خسارته سينهي مشواره في دوري الأبطال، حيث أنه يتساوى مع خصمه الإسباني بعدد النقاط (ثمانية لكل منهما)، إلا أن الأخير يتفوق من ناحية التهديف إذ بلغ معدله 12 لصالحه وأربعة في شباكه، مقابل عشرة للفريق الانجليزي وأربعة في شباكه، علما أن نتيجة الذهاب آلت للتعادل (1/1) على ملعب أرينا في فالنسيا، وبالنظر في واقع الفريقين نجد تقاربا في حظوظهما لكسب الرهان ومرافقة باير ليفركوزن الألماني لدور ال16 بعد أن حسم الأخير البطاقة الأولى منذ الجولة السابقة بتغلبه على تشلسي (2/1)، علاوة على ذلك فإن آمال تعويض النتائج السلبية لهما سيكون حافزا لارضاء أنصارهما، إجمالا المواجهة لن تكون سهلة على الفريقين ويكون الحذر سيد الموقف لاسيما من الجانب الإسباني الذي يملك حظوظا حسابية أفضل من مضيفه، إذ يكفيه التعادل ليحقق مبتغاه معتمدا على النسبة التهديفية الجيدة التي حققها. وفي مواجهة أخرى، يستضيف جينك البلجيكي المتواضع خصمه باير ليفركوزن الألماني في لقاء تحصيل حاصل، بعد أن ودع صاحب الأرض البطولة مبكرا بتذيله الترتيب بنقطتين فقط من تعادلين، في حين حسم الفريق الألماني إحدى البطاقتين منذ الجولة الماضية حيث يملك تسع نقاط، وسيضمن وصوله أولا أو ثانيا قياسا بنتائجه مع منافسيه فالنسيا وتشلسي. السادسة تبحث عن بطلها الثاني انحصرت البطاقة الثانية المؤهلة للأدوار الإقصائية في المجموعة السادسة بين مارسيليا الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني، عقب أن حسم ارسنال البطاقة الأولى منذ الجولة الماضية بتغلبه على بوروسيا دورتموند الألماني (2/1)، وسيحل مارسيليا ضيفا على بورسيا في ملعب سيغنال ايدونا بارك على أمل تحقيق نتيجة إيجابية على غرار تلك التي حققها في الذهاب على ملعبه (3/0)، وبالتالي ضمان الوصول دون انتظار ماستسفر عنه المواجهة الثانية، إذ يملك سبع نقاط وفوزه يعني وصوله للنقطة العاشرة التي ستمنحه تأشيرة الصعود، فيما تعادله أو خسارته سيفرض عليه الخضوع لحسابات مع منافسه على البطاقة، وإن كانت حظوظه أوفر كون خصمه سيكون أمام مهمة صعبة، خاصة أن الفريق الألماني لم يعد يمتلك فرصة في التأهل بعد أن اكتفى بأربع نقاط من مبارياته الخمس التي خاضها إلى الآن. وفي اللقاء الآخر، سيجد أولمبياكوس اليوناني نفسه أمام اختبار حقيقي لقدرته على المنافسة عندما يستضيف ارسنال الانجليزي على ملعب كارايساكي، وبلا شك فإن المهمة شبه مستحيله، إذ يتعين عليه الفوز على أمل تعثر مارسيليا بالتعادل أو الخسارة، حيث يملك ست نقاط لن تكون كافيه حسابيا للتأهل، إذا سلمنا بقوة الطرف الآخر الذي حسم أمره منذ الجولة الماضية وهو سيلعب لتأكيد صدارته التي يحتلها ب 11 نقطة. بورتو بعين الفوز أمام زينيت لن تكون الفرص متعددة لبورتو البرتغالي لتحديد إمكانية مواصلة المشوار الأوروبي، إذ يتعين عليه الفوز على ضيفه زينيت الروسي لإعلان تأهله، عدا ذلك فإنه سيجد نفسه أمام طريق وداع البطولة، وهو يملك سبع نقاط في المركز الثالث خلف الفريق الروسي الذي يملك بدوره ثماني نقاط ثانيا، وستكون الإثارة عنوان اللقاء، حيث يأمل الفريق البرتغالي إعادة أمجاده الأوروبية بوصوله للمرحلة المقبلة وبالتالي التفكير في كيفية الوصول للأدوار الأخرى، فيما يأمل زينيت تحقيق حلمه بالوصول لدور ال16 لأول مرة في تاريخه. وفي اللقاء الآخر، سيسعى أبويل نيقوسيا القبرصي الذي ضمن الوصول لثمن النهائي من الجولة الماضية بوصوله للنقطة التاسعة التي أمنت له العبور إما أولا أو ثانيا، لمواصلة نتائجه الإيجابية أمام شاختار الأوكراني الذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء ضمن صفوف الكبار على غرار الموسمين الماضيين عندما كان علامة فارقة في البطولة، حيث يملك نقطتين فقط، مقابل تسع لخصمه الذي يستضيف المواجهة على ملعب نيو جي اس بي ستاديوم، ويدخل الفريقان اللقاء بعد أن حسما وضعهما حسابيا إذ سيكون تحصيل حاصل بينهما، بالنسبة للأول إثبات الذات قبل خوض المواجهات الصعبة في الأدوار الإقصائية، ولتحسين الصورة وحفظ ماء الوجه للفريق الأوكراني. الهدوء يحيط بالثامنة تدخل فرق المجموعة الثامنة الجولة الأخيرة دون حسابات، حيث ضمن برشلونة الأسباني الذي يستضيف باتي بوريسوف من روسياالبيضاء، صدارة المجموعة ب13 نقطة، وميلان الإيطالي الذي يحل ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي المركز الثاني بثماني نقاط، خاطفان البطاقتان منذ الجولة الرابعة وقبل لقائهما في الجولة الخامسة التي شهدت سقوط ميلان على أرضه وبين جماهيره (2/3)، وتبدو نتيجة المواجهتين محسومة للعملاقين قياسا بفارق الإمكانات مع خصميهما.