عاد راؤول غونزاليس، أول من أمس، ليشعل شالكه بهاتريك جديد يؤكد عودة الفريق إلى مستواه، وقصة الحب التي باتت تجمع جماهير الفريق والنجم الجديد، أما فالنسيا، المنافس المقبل للفريق الألماني في دوري أبطال أوروبا، فعليه أن يشعر بالقلق. قنبلة بالقدم اليسرى وضربتي رأس لنجم ريال مدريد السابق، ضمنت الفوز لشالكه 3/صفر على كولن، ولم يكن راؤول قد سجل منذ شهر تقريباً، (20 نوفمبر)، عندما أحرز «هاتريك» آخر في الفوز على فيردر بريمن 4/صفر. وقال راؤول بابتسامة عريضة بعد المباراة التي أقيمت في جيلسينكيرشن «في الهاتريك الأول أحرزت الأهداف الثلاثة بقدمي اليمنى، وهذه المرة هناك اثنين برأسي»، مضيفا «إنني سعيد بالفوز وبالأهداف الثلاثة. شيئاً فشيئاً يقدم الفريق المستوى الذي نأمله جميعاً. الجماهير سعيدة». وحيّا ملعب شالكه بسعادة طاغية نجمه الجديد، الذي دار بعد اللقاء حول الملعب لتلقي تحية الجماهير. كانت تلك هي اللحظة الأهم في الليلة: في الدقيقة ،88 بعد الهدف الثالث إذ قرر المدير الفني فيليز ماغات استبداله كي يتمكن من الحصول على تحية 61 ألفاً و673 متفرجاً، وكما حدث في أزمنة ماضية، عاد راؤول إلى مغادرة أحد الاستادات وهو يتلقى التحية. وأثنى المدير الفني بعد المباراة على تعاقده الجديد على المستويين الرياضي والإنساني: «إنه لاعبنا الأهم ليس فقط بالنسبة لهذه المباراة، بل لعملنا كله وللتعايش فيما بيننا». وتسمح الأهداف التسعة التي أحرزها راؤول حتى الآن بأن يستمتع بقضاء العطلة الشتوية، وبإجراء تقييم جيد للنصف الأول من الموسم، لكنه لن يكون الوحيد الذي يبدأ العام الجديد بمشاعر متفائلة، فالتحسن التدريجي للاعب الإسباني كان موازياً لتحسن الفريق كله، فقد استهل الفريق موسمه بأسوأ بداية له في تاريخه مع الدوري الألماني، بعد أن مني بأربع هزائم متتالية ليحتل المركز الأخير. وإذا كانت هذه البداية صعبة التخيل على وصيف «البوندسليغا» في الموسم الماضي، فلم تكن استعادة الفريق مستواه على مدار الموسم أقل دهشة، فانتصاره أمس كان الرابع على ملعبه على التوالي (محرزا 13 هدفا دون أن تهتز شباكه)، وسيبدأ النصف الثاني من الموسم وهو في منتصف الجدول. ومع تقلص آماله في البوندسليغا، رغم الثقة بالنفس كفريق قادر على إيجاد ذاته، يمكن للفريق الذي يضم البيروفي جيفرسون فارفان، والهولندي كلاس يان هونتلار، والحارس مانويل نيوير (الذي يعد الأفضل في ألمانيا حاليا)، أن يرمي بكل أوراقه في العام الجديد على دوري الأبطال الأوروبي. وفي دور ال16 للبطولة القارية، سيواجه منافسا يحمل له ذكريات طيبة، فقد سبق لشالكه أن تغلب على فالنسيا في طريقه نحو لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يويفا) عام ،1997 ومع التفكير في مباراة ملعب ميستايا في 15 فبراير المقبل، يكون راؤول قد عزز آماله هذا الأسبوع قبل العودة إلى أحد الاستادات الإسبانية ، في رجوع وصفه بأنه «متعة» في حد ذاته، الوصف الذي ربما لن يراه أحد في فالنسيا لائقاً أو مناسباً بالنسبة إليهم بعد ثلاثية.