احتفل النجم الأرجنتيني لبرشلونة، ليونيل ميسي، بطريقة خاصة مغايرة لأسلوبه الدائم للاحتفال بأهدافه، عندما لمس بيديه فخذيه بدلا من رفعهما إلى السماء كما اعتاد، وذلك خلال لقاء أوساسونا الأخير بالليجا (8-0) والذي أحرز فيه "هاتريك"، ليفي بوعده لصديقه الصغير ذي العشرة أعوام، سفيان، الذي يعاني من مرض نادر عرف بمتلازمة (لورين ساندرو) التي قد تفقد مرضاها بعضا من أطرافهم. وكان ميسي قد التقى سفيان في أواخر يناير/كانون ثان من العام الجاري وأهدى له قميصه رقم 10، لكنه أعجبه طموحه في لعب الكرة رغم عدم تمتعه بساقين طبيعيتين. وقال ميسي وقتها له "الآن استطيع ان اكون صديقا لك". وعاد النجم الأرجنتيني للالتقاء بسفيان مجددا يوم الجمعة الماضي بمبادرة من قناة (اسبورتي 3) ووعده ميسي، في لفتة إنسانية، بأنه إذا أحرز هدفا في أوساسونا فسيخصصه له، وطالبه صديقه الصغير بأن يحتفل بطريقة خاصة غير رفع يديه في السماء، واتفقا على ان يلمس ميسي فخذيه كاحتفال خاص لسفيان، وهو ما فعله النجم. وتذكر ميسي (24 عاما) خلال لقائه بسفيان ووالديه المسلمين، عندما وصل إلى إسبانيا في سن الثالثة عشرة مع أسرته هربا من الأزمة الاقتصادية في بلاده. وكان ميسي يعاني في الصغر من قصر القامة نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث بلغ طوله 1.32 مترا وهو في الحادية عشرة من عمره بينما بلغ وزنه 30 كجم. وتعين اخضاع اللاعب الموهوب إلى علاج لمداواة هذا الأمر ولكن أسرته لم تتمكن من تحمل نفقات العلاج، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة الإسباني لضمه وتحمل نفقات العلاج الذي أثمر عن زيادة طول قامة ميسي إلى 1.67 مترا. وبدأ ميسي مسيرته مع الساحرة المستديرة عام 1995 مع الفريق الأرجنتيني نيويلز أولد بويز واستمر في صفوفه حتى عام 2000 ثم انتقل لبرشلونة وتدرج في فئاته العمرية حتى خاض اولى لقاءاته مع الفريق الاول في 2003-2004 وكان عمره وقتها 17 عاما، وأصبح اليوم أفضل لاعب في العالم والحائز على جائزة الكرة الذهبية خلال العامين الماضيين.