وفّى مهاجم برشلونة "ليونيل ميسي" بالوعد الذي قطعه على نفسه قبل مباراة برشلونة وأوساسونا، للطفل المسلم المعوق سفيان، الذي يعاني إعاقة تجبره على السير بأقدام اصطناعيّة. واحتفل ميسي بطريقة خاصة عبر لمس فخذيه ورفع يديه إلى السماء، بعد تسجيله هدفاً في مباراة فريقه "برشلونة" أمام مواطنه أوساسونا في الدوري الإسباني، في إشارة إلى الطفل "سفيان" المعوق. وتعود أصل الحكاية عندما التقى مهاجم برشلونة بالطفل سفيان، وأهداه قميصه أثناء حضور الأخير تدريبات الفريق الكاتالوني. وأصرّ سفيان رغم إعاقته على ارتداء "شورت" البارسا، الأمر الذي أثّر كثيراً في المهاجم الأرجنتيني الأفضل في العالم. والتقى ميسي مجدداً بسفيان بمبادرة من قناة "سبورت 3" الإسبانية قبل يوم واحد من مواجهة برشلونة لمواطنه أوساسونا، في الليغا، حيث وعده مهاجم البارسا بالاحتفال به بطريقة خاصة، إذا سجل هدفاً في المباراة، وعبّر خلال فرحته بلمس فخذيه ورفع يديه إلى السماء.
وتألق ميسي كثيراً في مباراة أوساسونا، وسجل هاتريك وصنع هدفين آخرين، وارتطمت 3 كرات له بالعارضة في المباراة التي انتهت بثمانية أهداف نظيفة للفريق الكاتالوني. وقال سفيان عقب المباراة والتقاطه صوراً تذكارية مع ميسي وبحضور والده وأمه المحجبة: "الآن أستطيع القول: إن ميسي صديقي". ويبلغ سفيان من العمر 10 سنوات، ويعاني متلازمة نادرة، وهي مرض عبارة عن تشوهات في الأطراف، ويعيش في مانليو على الأراضي الإسبانيّة. وتذكر ميسي خلال لقائه بسفيان الطفل ووالديه، وصوله إلى إسبانيا في سن الثالثة عشرة مع أسرته، هرباً من الأزمة الاقتصادية في بلاده. وكان ليونيل ميسي يعاني في الصغر قصر القامة، نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث بلغ طوله 132 سم، وهو في الحادية عشرة من عمره، بينما بلغ وزنه 30 كيلوجراماً. وتعين إخضاع اللاعب الموهوب للعلاج، ولكن أسرته لم تتمكن من تحمل النفقات، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة لضمه وتحمل نفقات العلاج الذي أثمر عن زيادة طول قامة ميسي إلى 167 سم، ومن ثم تحول الأرجنتيني إلى اللاعب الأفضل في العالم.