حملت مباريات الجولة الثامنة من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بين سطورها الكثير من المتعة والإثارة وغربلت جميع المراكز ال16بعد أن شهدت الكثير من التقلبات والمتغيرات في النتائج ومواقع الفرق، وكان الأبرز فيها تنازل فريق الخليج عن الصدارة المشتركة لينفرد بها فريق هجر للمرة الثانية من عمر المسابقة ، إضافة إلى العودة القوية لفريق الأنصار بعد أن نجح في تخطي الوطني بهدف مهاجمه رائد المرواني في الدقيقة 94 وضعه ثالث الترتيب ب15 نقطة وعلى بعد نقطة وحيدة عن الوصيف فريق الخليج برصيد 16 نقطة . وحل فريق الرياض رابع الترتيب برصيد 14 نقطة وبمستويات متذبذبة بعد تعادله الأخير أمام العدالة 22 مستفيدا من تعثر أندية أبها وضمك . العودة لنغمة الانتصارات من جهة أخرى قاد المدرب التونسي الهادي الوالي فريقه الطائي في أول إشراف له على الفريق إلى إحراز أول انتصار للفريق وضعه في المرتبة (14) بعد أن كان متذيلا للترتيب. وعكست هذه الجولة القدرات الكبيرة التي تتمتع بها بعض الفرق كهجر الذي عاد إلى الواجهة من جديد بتحقيقه فوزا مستحقا وعن جدارة على حساب النجمة بهدف دون رد ، في حين جاء سقوط الخليج على يد جاره الجيل بنتيجة 21 ليؤكد أن الفريق لازال يعاني فنيا في ظل تواجد كوكبة مميزة من اللاعبين . وتأتي عودة فارس الشمال لجادة الانتصارات من جديد كدلالة على أن الطائي من الفرق الكبيرة حتى وهو يتعرض للانتكاسات . وفي مطلق الأحوال، فإن هذه الجولة أدخلت دوري الدرجة الأولى في منعطف جديد سيرفع من درجة المنافسة بين جميع الفرق. لعبة الكراسي تشهد الجولة التاسعة عودة لعبة الكراسي الموسيقية من جديد حيث ينتظر الجميع قِمّة جديدة تجمع الوصيف (الخليج) مع الرياض القادم بقوة إلى ميدان المنافسة، وستكون مباراة هجر وأحد موقعة أخرى يتوقع لها أن تكون ساخنة ومثيرة. في ظل بحث الفريقين عن النقاط الثلاث. هجر يحكم القبضة ابتسم الحظ في الجولة الثامنة لفريقي هجر والطائي حيث خطف هجر الصدارة من الخليج بعد تغلبه على النجمة بنتيجة 10 عن طريق محمد الخميس, رفع بها رصيده إلى 19 نقطه معلنا قدومه وبقوة لدوري زين للمحترفين بعد أن قدم الفريق مستوى ثابتا خلال الجولات الثمان الماضية . في حين أتت نتيجة لقاء الطائي والربيع مرضية لعشاق الطائي بعد انتظارهم الطويل في متابعة مسيرة فريقهم وهو يحقق الانتصار الأول على حساب الربيع والذي يشاطرهم نفس المركز ولعل السعادة أتت بعد تولي التونسي الهادي الوالي قيادة الفريق فنيا وهو الذي حمل الفيصلي الموسم الماضي لدوري زين السعودي للمحترفين. تراجع مخيف سجل الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك تراجعا مخيفا خلال الجولتين (7,8 ) بعد أن تلقى الفريق خسارتين متتاليتين أمام الرياض (1-0) وأمام حطين (4-2) أضعفت من حظوظه بعد أن كان على بعد نقطة وحيدة عن المتصدر ووصيفه إلا أن الفريق بدا يسجل تراجعا مخيفا من خلال فقدانه لست نقاط متتالية وضعته سادس الترتيب برصيد 12 نقطة متراجعا ثلاثة مراكز خلال الجولتين الأخيرتين. وينتظر الفريق الضمكاوي لقاء مهما وصعبا أمام نظيره الأنصار قد يزيد من أوجاع الفريق في حال الخسارة . في حين بدا الأنصاريون في رسم خطة متوازنة بدأت من خلال أربع الجولات الأخيرة أثبتت عزيمة وإصرار الأنصاريين في العودة من جديد لدائرة المنافسة, الفريق استطاع أن يحافظ على مركزة السابق في سلم الترتيب برصيد 15 نقطة وعلى بعد نقطة وحيدة من الوصيف ( الخليج ) و تنتظره مباراة من العيار الثقيل حينما يحل ضيفا على ضمك. صدارة مشتركة يتصدر قائمة الهدافين حتى نهاية الجولة الثامنة مهاجم الربيع إسلام سراج برصيد 6 أهداف. بمشاركة مهاجم فريق أبها علي العلياني .بعد أن استطاع أن يسجل اسمه وبقوة لساحة المنافسة على خطف لقب هداف المسابقة متخطيا هداف العروبة خلف سراي وحسين التركي من الخليج وعبد العزيز الصيعري من أحد والذي يمتلك كل منهما خمسة أهداف. مؤشر الخطر أضحى مؤشر الهبوط يشير إلى الخطر جراء هبوط أسهم غالبية المدربين وارتفاع البعض الآخر، وعلى رغم ارتقاء فريق الخليج واحتلاله وصافة الترتيب فإن أسهم مدربه الهولندي (الكوشاتوري) أخذت في الهبوط تدريجيا، يأتي ذلك نظرا لتكرار انخفاض مستوى الفريق في المباريات الأخيرة ، ومع ذلك تبقى النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق تحفظ توازنه في بورصة المدربين. ولعل نتائج اللقاءات المقبلة للفريق تكشف مدى إمكانية بقاء المدرب من عدمه في ظل المطالبات الجماهيرية الخلجاوية والتي بدأت تتذمر من الأسلوب والتكتيك الضعيف وخاصة في لقاء الفريق الأخير والذي خسره أمام الجيل أحد فرق المؤخرة 21 ويبقى التحسن واضحا في مؤشر مدربي هجر ( زهير اللواتي ) والأنصار والرياض ، إذ ظهرت بشكل واضح الفرحة والبسمة على شفاه جميع منتسبي تلك الأندية ولو مؤقتا بعد المستوى الكبير لتلك الأندية وتمسكها بآمال المنافسة بعد البداية المتذبذبة لفريقي الرياض والأنصار وانخفضت وبنسبة كبيرة أسهم مدرب فريق الربيع ( خالد قهوجي ) بعد المستوى المتهالك الذي خرج به فريقه في جميع المباريات السابقة ولعل التجربة الناجحة مؤقتا لفريق الطائي مع التونسي الهادي الوالي وتسجيله لأول حالة فوز للفريق وانتشاله من مؤخرة الترتيب والذي لازم الفريق طويلا مشجع للقائمين على فريق الربيع في إعادة الأوضاع للفريق ولو من الناحية النفسية.