شخص الكاتب صالح الطويرقي في صحيفه سوبر الاماراتيه ، حال فريق النصر ،وان مشكلته الاساسية ليست في القريني بل في امور عديدة .. كالالتزامات الماديه والايفاء بالرواتب الشهرية للاعبين والعاملين واختيار مدرب مناسب ولاعبين اجانب على مستوى عال .. وكشف الطويرقي ان ماحدث بالامس لمدير الكرة بنادي الهلال فهد المصيبيح يتكرر مع الاداري سلمان القريني .. وهذا نص مقاله وتشخيص الطويرقي لحال النصر الراهن : تابعت جل البرامج والمقالات التي ناقشت قضية النصر حتى في منتدياته تابعت الحوارات ، وكانت المعارضة التي تريد إصلاح النادي ترى أن كل المشاكل تجتمع بشخص واحد لديه مخططه الخفي والمريب "ليس لإبعاد النصر عن البطولات ، بل ولتدميره إلى الأبد . المشكلة أن هذا الشخص لا يعمل بالخفاء حتى تكتمل فكرة المؤامرة التي يعشقها العرب ، كأن يقال : "ثمة قوة خفية تريد تدمير النادي ، لكن لا أحد يعرفها ، فهي تعمل بسرية تامة" . ولأنه يعمل بوضوح كان لابد من إشاعات ضخمة ؛ لأن "ضخامة الكذبة أكثر الناس سيصدقونها" ، فبدأت تردد الأكاذيب إلى أن أصبحت حقائق لا تحتاج لإثباتات ، وأصبح سلمان القريني مسئولا عن كل شيء ، ترتيب المعسكرات ووضع برامجها مناط بالمدير الفني في كل مكان بالعالم ، وحين يفشل المعسكر يتحمل المدير الفني مسئولية فشل المعسكر ، فيما المدير الإداري جهة تنفيذية ينفذ ما وضعه المدير الفني ، في النصر "القريني" هو المسئول دائما ، حتى حين يلعب المدرب بطريقة خاطئة أو بتشكيل خاطئ ، يحمل "القريني" المسئولية ، كذلك التعاقدات مسئولية "القريني" وحده ، فريق الناشئين الشباب الأولمبي "القريني" هو من يحاربهم . هذه الإشاعات التي تردد تجعل من يملك شيئا من المنطق أن يقول : "إذن الجميع بما فيهم رئيس النادي المسئول الأول خاضعين لأوامر "القريني" ، فهو المتحكم الأول بكل شيء . وبما أنه كذلك ، إذن المشكلة ليست "بسلمان القريني" بقدر ما هي بالإدارة التي لا تستطيع تقييم العمل ، فرغم قربها من النادي لم تر ما يراه المعارضون للقريني العدو الأول للنصر ، وبالتالي ومن المنطق أن تطالب المعارضة بإسقاط الإدارة بأكملها ، فرحيل القريني لا يعني نهاية المشكلة ، لأنه يمكن لشخص آخر أن يدمر النادي فيما رئيس النادي القريب غير قادر على تقييم عمله . بعيدا عن كل تلك الشائعات التي لم يتم إثباتها ، أين تكمن مشكلة "القريني" ، وما الخطأ الذي يمارسه ؟ هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه ما لم نحضر تجربة "فهد المصيبيح" في نادي الهلال ، في ذاك الوقت كانت الأندية تدار بطريقة مشابهة ، لا أنظمة واضحة للاعبين ولا لوائح تحدد حقوق اللاعب وواجباته ، لهذا كان النجم يعامل بطريقة مختلفة عن بقية اللاعبين ، كذلك كان الإعلام الهلالي "الجزيرة تحديدا" متحكمة في الهلال ، وكان المديرون الذين سبقوا المصيبيح يقدمون الأخبار لهذه الجريدة لتحقق السبق والانفراد ، فجاء المصيبيح لينظم الأمر ، ويقدم النادي المعلومات لجميع الصحف في مؤتمر صحفي ، فبدأت "الجزيرة" حربها عليه ، بمساعدة بعض اللاعبين الذين لم يرق لهم وجود أنظمة ولوائح تجعلهم متساوين في الحقوق والواجبات ، كلاعب الوسط الذي كان يريد الذهاب بسيارته للملعب من باب أنه "ولد حمايل" ويحق له ما لا يحق لغيره ، كذلك دخل معهم طرفا في تلك الحرب رئيس سابق لنادي الهلال لأسبابه الشخصية ، فهو كان يلقب "الرئيس الذهبي" ، فحضر الأمير عبدالله بن مساعد وخلال سنة واحدة عمل وتنظيم إداري فاز بأغلب استفتاءات أفضل رئيس نادي . في ذاك الوقت أخرجت الإدارة السابقة إشاعات بأن المصيبيح اختلس أموال الناشئين والشباب ، ولأن المصيبيح منظم ، أخرج خطابا بتوقيع أمين عام النادي فواز المسعد يخاطب فيه الرئيس ، وأن هناك أموال مستحقة للمصيبيح بحكم أنه اقترض ليصرف على درجتي الناشئين والشباب ، فشرح الرئيس على الخطاب بأن يرحل الدين للعام الذي يله بسبب ظروف النادي ، ومع هذا استمرت الكذبة ، ولم يسأل أحد الرئيس السابق : إن كان هذا الشخص سيء في عمله ، وغير مؤتمن ، وخرب المدرسة ودرجة الشباب والناشئين لماذا استمر معك طوال هذا الوقت ؟ اليوم يحدث "لسلمان القريني" ما حدث للمصيبيح ، وكل خطيئته أنه يريد تنظيم الأمر في النادي ، ولا يريد أن تتداخل الأمور بعضها ببعض ، ولا أن يأتي صحفي ليلعب مع اللاعبين في المعسكر "بلاي ستيشن" ، أو يسرب معلومات بأن ذاك المهاجم ضد الآخر ، وأن هذا يحارب ذاك ، وأن هناك غيرة . المحزن أن الشائعات مع كثرة ترديدها ستصبح حقائق لا يمكن نفيها ، مع أن لا أحد يقدم دليلا ماديا على تلك التهم ، لا أحد يصدق حلف "القريني" مع أن معارضيه يؤكدون أنه على المستوى الديني موثوق به ، كيف موثوق ولا يصدق حلفه ، لا أحد يستطيع فهم هذه المعادلة الأسطورية ؟ قلت : المحزن أن الشائعات مع تريديها ستصبح حقائق لا يمكن نفيها ، وسيحدث للقريني ما حدث للمصيبيح ، وسيسقط أو ستضحي به الإدارة كحل مؤقت ، وهذا حسن ، المهم ألا يسقط النظام الجديد الذي يراد وضعه في النادي ، ليعرف الجميع حقوقهم وواجباتهم . بقي أن أسأل : أين يكمن الخلل في النصر هذا العام ، أو أين أخطأ ؟ هذا السؤال يمكن الإجابة عليه ، إجابة أولية بنقاط : "المدرب" .. "اللاعبون غير السعوديين" .. "عدم قدرة الإدارة على توفير الجانب المادي" .. أيضا لم تستطع الحفاظ على أعضاء الشرف الداعمين . وهذه المشاكل لا يمكن لأحد أن يقول : إن مجرم الحرب "القريني" هو المسئول وحده عنها ، كذلك لا يمكن تبرئته فهو عضو من الإدارة ويتحمل جزء من الخطاء وإن لم يكن صاحب القرار الأول ، فالرئيس أولا والمدير الفني ثم هو . أخيرا .. خروج النصر من أمام الاتحاد المرشح الأول الذي هزم الهلال بسهولة "3 صفر" في بطولة النخبة بسبب تعادلين رغم أن هناك من خلق مشاكل في مباراة الإياب ، ألا يقول للنصر شيئا ؟ يخيل لي إن رتب النصر أوراقه في العام القادم ، وأحضر مدربا جيدا ولاعبين غير سعوديين على مستوى عال ، وأوجد الجانب المادي الذي يغطي رواتب ومكافئات ومصاريف الفريق ، وصحح علاقته مع أعضاء الشرف الداعمين ، سيكون جاهزا لأكثر من بطولة العام القادم ، وإن استمرت الشائعات على القريني "مجرم الحرب" الذي حرم أحدهم من اللعب "بلاي ستيشن" مع اللاعبين في المعسكر . صالح الطريقي (السوبر الاماراتية)