أثار فريق بيروزي الإيراني أزمة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بعد وصوله في الثالثة والربع من عصر اليوم الأحد استعدادا لمواجهة فريق الاتحاد السعودي الثلاثاء المقبل في أولى مواجهات الفريقين في دوري أبطال آسيا 2011، حيث فاجأ مسؤولو البعثة الإيرانية الجميع برفضهم لأخذ بصماتهم من قبل موظفي الجوازات السعودية حسب الأنظمة المعمول بها في البلد، وجاء رفض البعثة الإيرانية بحسب مسؤوليها بعد استفسارهم من مسؤولي بعثة فريق سابهان الإيراني التي وصلت بدورها إلى الرياض عبر مطار الملك خالد الدولي، حيث طالبوا بمعاملتهم بالمثل، مؤكدين أن أفراد بعثة سابهان لم يخضعوا لهذا الإجراء. وكانت بعثة بيروزي الإيراني قد وصلت إلى جدة وسط استعدادات متكاملة من مسؤولي نادي الاتحاد ممثلا بالعلاقات العامة، التي أتمت كل الإجراءات الخاصة بوصول البعثة الإيرانية وتسهيل مهمتها للخروج من المطار والتوجه لمقر السكن، قبل أن يفاجئ الإيرانيون الجميع بهذا التصرف الغريب، ورغم تأكيدات البحريني عبدالرزاق كامل مراقب اللقاء لمسؤولي بعثة بيروزي على ضعف موقفهم وضرورة الانصياع لتعليمات الدولة المستضيفة حسب الأنظمة والقوانين المقرة، إلا أن الإيرانيين أصروا على موقفهم ومكثوا في المطار لمدة 7 ساعات، رافضين أخذ بصماتهم، فيما فشلت محاولات الأستاذ فيصل العبدالهادي أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم والأستاذ أحمد الزوري مدير مكتب رعاية الشباب بجدة في الوصول لحل مع الفريق الإيراني، وسط تأكيدات من مسؤولين رفيعي المستوى في الداخلية السعودية على ضرورة رضوخ أفراد البعثة الإيرانية للأنظمة المتبعة. وجاء انفراج الأززمة الإيرانية المفتعلة بعد اجتماع رباعي بين الأستاذ أحمد الزوري مدير مكتب رعاية الشباب بجدة ومدير الجوازات بالصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز ونائب قنصلية إيران والمهندس إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد، حيث انصاع الإيرانيون للأوامر الرسمية وخرجوا من المطار متجهين لمقر سكن البعثة، بعد أن تم أخذ بصمات جميع أفراد البعثة.