شدد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال على أن إدارته وضعت كل ألقاب الموسم التي يشارك في بطولاتها فريق الهلال لكرة القدم هدفا رئيسيا المحلية منها والخارجية. وقال في حديث موسع لصحيفة ''الشرق'' القطرية الصادرة أمس ''طوال تاريخ نادي الهلال لم يكن يدخل بطولة أو يشارك فيها إلا لكي ينافس ويفوز بلقبها ونحن متفائلون في هذا الموسم، لأن نخرج بأكبر عدد من الألقاب بإذن الله تعالى إن كان ذلك على الصعيد المحلي أو حتى الخارجي''. وأضاف ''طبعا هناك أولويات لدينا، وهي: المنافسة في لقبي الدوري، وكأس الملك ثم المنافسة في لقب دوري أبطال آسيا، وأخيرا التطلع أيضا إلى الفوز بلقب كأس ولي العهد''. وعن وضعية فريقه الحالية، قال رئيس الهلال ''الفريق الهلالي والحمد لله يسير ضمن خطى ممتازة مع وجود المدرب الأرجنتيني جابريل كالديرون الذي يعتبر المدرب القدير، لذلك أعطيناه كل ثقتنا، ونحن متفائلون به خيراً والفريق قادر بإذن الله تعالى أن يتطور بشكل أكبر من مرحلة إلى أخرى واصلين إلى قمة عطائنا مع نهاية الموسم بعد أشهر من الآن''. ونفى الأمير عبد الرحمن بن مساعد في رده أن الجهاز الفني في الفريق الأول تغير بعد رحيل المدرب الأسبق البلجيكي ايريك غيريتس قبل أن ينتصف الموسم بتأثير سلبي في الفريق، وقال ''كلا، لم يكن هناك أي تأثير سلبي من وراء التغيير، بحكم أن معظم لاعبينا هم محترفون ولديهم الخبرة الكافية لتخطي مثل هذه الأمور مع امتلاكهم أيضا التجارب السابقة التي عرفها النادي قبل ذلك في الماضي''. وعن قلقه نتيجة لعب الفريق في أكثر من جبهة، حيث إنه يخوض الآن منافسات دوري زين السعودي، وكأس ولي العهد، قبل الدخول في المعترك الآسيوي، قال رئيس الهلال ''ليس بالأمر الغريب باعتقادي أن يلعب الهلال في أكثر من جبهة في الوقت نفسه، خصوصا أننا عرفنا منذ سنوات طويلة بقدرتنا على أن نتواجد في عدد من البطولات في وقت واحد، بل ننافس في الفوز بها بقوة، الفريق اليوم يمتلك عناصر متميزة وأيضا لدينا لاعبون بدلاء أكفاء يستطيعون بسهولة تامة إكمال ما يقوم به اللاعبون الأساسيون إن غابوا، حيث إنه لا يمكنك أن تجد ما بين الأساسي والبديل إلا فرقا بسيطا وفي بعض الأحيان يكون محدوداً للغاية''. وعن رأيه في مجموعة الهلال في دوري أبطال آسيا التي تضم أندية سبهان أصفهان الإيراني، الجزيرة الإماراتي، والغرافة القطري، قال رئيس الهلال ''لا شك أن المجموعة التي وقعنا فيها صعبة للغاية، وجميع الفرق الأربعة: الغرافة أو سبهان أو الجزيرة أو الهلال لديها حظوظ التأهل نفسها وبشكل متساوٍ وبنسبة 25 في المائة لكل فريق، لكن أعتقد أن الهلال لديه القدرة التامة على تخطي المجموعة بشكل ناجح، ويصل إلى الدور الثاني إن شاء الله''. وعن لقاء الغرافة بالتحديد، واعتقاده أن أحداث الدور ربع النهائي في البطولة نفسها العام الماضي ستكون مسيطرة على أجواء اللقاء، قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد ''لا شك أن مباراة الهلال والغرافة في الدوحة ستكون قوية ومثيرة ما بين الفريقين لامتلاك الفريقين العديد من نقاط القوة والعناصر التي من الممكن أن تلعب دورا حاسما لأي من الطرفين وكون الأوراق سوف تكون مكشوفة لمعرفة كل واحد للآخر، لكن في الوقت نفسه لا أتوقع أن تكون أحداث البطولة الماضية لها دورها السلبي على المواجهة الجديدة، بحكم أن البطولة الماضية انتهت وأصبحت من الماضي وبحكم أن علاقتنا مع الغرافة علاقة أشقاء''. وعن رأيه في أن ابتعاد الهلال سنوات طويلة عن الفوز بالألقاب الخارجية أصبح عائقاً حقيقياً، قال رئيس الهلال ''صحيح أن الهلال ابتعد سنوات عديدة عن الفوز بالبطولات الخارجية إلا أن وصولنا إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا العام الماضي، مؤشر إيجابي أن الهلال عائد بقوة للمنافسة في الألقاب الخارجية، ونحن نأمل أن يكون هذا العام هو العام الذي سيتوج فيه النادي بدوري أبطال آسيا إن شاء الله''. وحول قلقه بهيمنة أندية شرق آسيا في السنوات الأخيرة الماضية على اللقب القاري وابتعاد فرق غرب آسيا عنه، رد الرئيس الهلالي ''كلا لا يوجد هناك ما يسمى بهيمنة شرق آسيا بل إن المنافسة متكافئة ما بين غرب وشرق القارة، فمنذ سنوات قليلة من الآن استطاع الاتحاد السعودي الفوز بلقب البطولة في سنتين متتاليتين، وفي البطولة قبل الماضية وصل الاتحاد نفسه إلى المباراة النهائية وخسرها ورغم أنه كان قريبا جداً من إحراز اللقب''. وعن رأيه حول تراجع الكرة السعودية عما عرفت عنه في الآونة الأخيرة، قال ''بالفعل الكرة السعودية شاهدت تراجعاً ملحوظاً وذلك لعدة أسباب، ولكن نأمل أن تعود الأمور سريعا إلى حالتها الطبيعية لكي تلعب الأندية والمنتخبات السعودية الدور الذي كانت تقوم به في الماضي، بالمنافسة بقوة في الصعيد الإقليمي، العربي، القاري وصولا إلى العالمية - بإذن الله تعالى''.