اشتهر أهالي المدينةالمنورة بعشقهم لاقتناء الأحجار الكريمة والثمينة على مدى الأزمان، ومنذ أعوام قليلة استطاع الهلال خطف موهبة كروية ثمينة من ارض المدينة وصقل موهبته خلال سنوات تمثيله (الزعيم ) ليسطع نجمه في سماء الكره السعودية لما يملك هذا اللاعب من إمكانيات وموهبة نادرة متوجه بأخلاق والتزام كبيرين . هذه الجوهرة الثمينة (احمد الفريدي) أصبح مطلب لأكبر الأندية السعودية والخليجية وبمبالغ مغريه تليق بموهبته، فقد اثأر ما يتردد في الصحف والمنتديات عن وجود عدم اتفاق بينه وبين إدارته على تجديد عقده، جعل مسئولي الأندية يحلمون باقتناص هذه الموهبة . ومع دخول الفريدي لفترة الستة أشهر بدأت هذه الأندية بتجييش قواها والبحث مع أعضاء شرفها لكسب هذه الجوهرة، وتصريح الفريدي الساق بأنه يرغب بالرحيل بعد أن قدم كل ما لديه للهلال ولم يتبقى له طموح سوى البطولة الأسيوية عزز من أمال هذه الأندية، فتصريحه يؤكد عدم الاتفاق مع الإدارة الهلالية، وفي نفس الوقت اقض مضاجع الجماهير الهلالية خوفا من رحيله، فهو يشكل عصب الفريق، ودوره من أهم الأدوار في الوسط الأزرق، فهو يمتاز باللعب بالعمق وخلف المهاجمين ولا يوجد من يعوض غيابه في هذا المركز، فبرغم ما يزخر به الوسط الهلالي من نجوم أمثال الشلهوب والعابد وعبدالعزيز وسالم الدوسري إلا أنهم يجيدون اللعب بالإطراف أكثر من العمق. ويرى بعض النقاد أن الإدارة تدفع مبالغ كبيرة لاستقطاب نجوم أجانب مما يلغي وجود أي عائق مادي، فلما لا تقدم الإدارة له ما يستحق لأقفال هذا الباب إن كانت ترغب في استمراره في قيادة الوسط الهلالي، وهو ما تطمح (الجماهير الهلالية، فهل تحقق الإدارة أمال جماهيرها وان يستمر نجم الفريدي يلمع وسط الكوكبة الهلالية. وترى الجماهير إن من حق الفريدي تأمين مستقبله فنحن في زمن الاحتراف وانه يستحق المبلغ مقارنتا بالأرقام والنتائج التي قدمها الفريدي مع الفريق خلال الموسم المنصرم، فبالرغم انه لم يشارك في بطولة كاس ولي العهد ولم يشارك أساسياً طوال الموسم السابق إذا استثنينا مباراة بيروزي الإيراني في طهران (والتي أبدع من خلالها في رسم لوحات فنية جميلة تفنن المغربي يوسف العربي - ذو ال 7 ملايين يورو - في إضاعتها ولم يستغل سوى تمريره واحده جاه منها هدف اللقاء الوحيد) .ودائما نردد بان لغة الأرقام هي الفيصل في أي نقاش لذلك حرصنا على رصد ما قدمه الفريدي خلال الموسم الأخير وبشكل أرقام وخرجنا بالنتائج التالية: في هذه الأرقام للأهداف المسجلة فقط، ولم نحصي عدد الفرص المحققة التي أضاعها العربي والكوري وبشكل غريب، فهل سنرى الفريدي بشعار غير شعار الهلال هذا ما ستجيب عنه الأيام القلية القادمة..