تخلو المرحلة الرابعة والثلاثون من الدوري الإسباني من مباريات قمّة تجذب الأنظار، لكنها تكتسب أهمية خاصة كونها تسبق المرحلة التي ستشهد الكلاسيكو المرتقب بين الغريمين التقليديين ريال وبرشلونة على أرض الأخير، والتي من المنتظر أن تكون محطَّة حاسمة لمسار اللقب. وتفتتح المرحلة بلقاءين أمسية السبت، طرفاهما المتصدر ريال وحامل اللقب برشلونة، وذلك إفساحاً في المجال لهما للاستعداد بشكل كافٍ لمباراتي الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، حيث يلاقي الأول بايرن ميونيخ الألماني والثاني تشلسي الإنكليزي. وستكون المباراة الافتتاحية للمرحلة في ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، حيث يستضيف ريال سبورتنيغ خيخون الذي يحتل المركز الثامن عشر وبالتالي هو أحد ثلاثي الهابطين إلى الدرجة الثانية حتى الآن. وبعد أن عاش الفريق الملكي كابوس التعادل على أرضه مع فالنسيا (0-0) في المرحلة 32 وتقلّص الفارق إلى 4 نقاط مع برشلونة، انتعش بفوز كبير على جاره أتلتيكو مدريد (4-1) بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، وهي الثلاثية السادسة له هذا الموسم والثانية عشرة منذ انضمامه لريال. أما خيخون فقد أبقى على آماله الضعيفة في البقاء بتحقيقه لفوز لافت على ليفانتي (3-2)، علماً أنه أحد فريقين فقط نجحا في تحقيق الفوز على ملعب سانتياغو برنابيو الموسم الماضي في الدوري، إذ فاز (1-0) في المرحلة 30. وتشهد تشكيلة ريال غياباً واحداً مؤكداً للاعب ارتكازه الدولي تشابي ألونسو، بعد تلقيه الإنذار الخامس في مباراة أتلتيكو. ويحلّ برشلونة ضيفاً ثقيل الظل على ليفانتي الخامس، وهو يأمل بتجنُّب أي عثرة قد تكون ضربة قاصمة لأحلامه بالفوز باللقب للموسم الرابع على التوالي. وكان الفريق الكاتالوني أكمل سلسلة من عشر مباريات متتالية دون أي تعادل أو خسارة في الدوري، بالفوز على ضيفه خيتافي (4-0) وهو أحد فريقين هزماه هذا الموسم، وتعود آخر عثرة له إلى المرحلة 23 حين خسر أمام أوساسونا (2-3)، ما سمح لريال أن يتصدَّر وقتها بفارق 10 نقاط. ورغم فوزه الكاسح ذهاباً (5-0) على ملعبه، إلا أن مهمة برشلونة لن تكون مفروشة بالورود، خاصة أن الفريق الأندلسي يأمل بخطف مركز يؤهله لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إذ لا يتأخَّر عن ملقة الرابع سوى بنقطتين. وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافعين جيرارد بيكيه والبرازيلي داني ألفيش مع برشلونة لإصابتهما، فيما قد تكون المباراة مناسبة للظهور الأول للهولندي إبراهيم أفيلاي، بعد سبعة أشهر من غيابه بسبب الإصابة بتمزق في أربطة الركبة. ولا تخلو رحلة فالنسيا الثالث إلى برشلونة الأحد لمواجهة إسبانيول من المخاطر، وما يزيدها خطورة أن ملاحقه ملقة الرابع قد يخطف منه مركزه حين يستضيف ريال سوسييداد الخامس عشر. كما يلعب ريال سرقسطة مع غرناطة وفياريال مع راسينغ سانتاندير وكلا المواجهتين في غاية الأهمية بالنسبة لصراع الهبوط، وفي باقي مباريات الأحد يلتقي ريال بيتيس مع أوساسونا، وأتلتيك بلباو مع ريال مايوركا، ورايو فاليكانو مع أتلتيكو مدريد، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء خيتافي مع إشبيلية.