هذه الأيام يعاود بعض (الإع لاميين) العزف على الاسطوانة المشروخة بالتشكيك بمن هم الأربعة الكبار، محاولين إقحام نادي الشباب بديلا عن نادي النصر أو نادي الأهلي، ورغم اختلاف مواقعهم إلا انك تستطيع قراءة توحد توجههم.. هذه الألقاب والمسميات لم توجد عبثا ولم تكن مجرد صدفة، ولم تكن مجرد فكرة مجنونة لمحرر نابغة قرر إطلاق هذه التسمية على هذه الأندية (النصر الهلال الاتحاد والأهلي) -رتبوهم كما تشتهون- فما تملكه هذه الأندية من تاريخ وبطولات وصولات وجولات مكنهم من امتلاك قلوب ملايين السعوديين والمقيمين ومن المتابعين للدوري السعودي.. فرضت مثل هذه التسمية لتميزهم عن غيرهم.. هذا العشق والحب الذي يختلج في قلوب عاشق الأندية الكبار لا يمكن أن يطبق عليه نظام الاحتراف (باستقطاب جماهير كما هو الحال مع نجوم اللعبة ومدربيها) والدليل أمام أعينكم يا سادة فالنصر والأهلي ورغم غيابهم عن تحقيق البطولات لفترة من الزمن لم تقل شعبيتهم بل زادت زيادة أكسبتهم احترام وتقدير الجميع.. بل إن هذه الجماهير المتزايدة عبر الأزمان أعادت بريق وتوهج فرقها، وحافظت على مكانته بين الأندية، وكانت خير داعم للفريق فقد أجبرت الشركات الراعية للتهافت على هذه الأندية وبمبالغ كبيرة نسبياً، وكما تعلمون ان النصر بعيد عن البطولات منذ عدة أعوام، والأهلي لم يعد للبطولات إلا في العامين الأخيرين. والأندية الأخرى كالشباب والاتفاق تحقق البطولات وتصرف الملايين لاستقطاب النجوم -وهو عمل تشكر عليه إدارة الشباب ومن يقف خلفها- ولكنها لم تستطع إبرام عقد رعاية طويل الأجل كما حظيت بها فرق الأربعة الكبار لماذا..؟ فالشركة التجارية تعتمد في رعايتها للأندية على الأرقام الصحيحة وما ستجنيه من رعايتها (حسبة مادية لا تقبل المجاملات)، وأرقام الرعاية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك منهم الأربعة الكبرى، ومبيعات هذه الأندية من المنتجات الترويجية هي فيصل آخر، بمعنى آخر هذه الأندية الكبار (كالجنيه الذهب وين ما رميه يرن).. وهنالك من يحاول بين الحين والآخر سلب لقاء الهلال بالنصر أو النصر بالهلال لقب الديربي وإحلال لقاءات الهلال بالشباب أو الشباب والهلال بهذا اللقب..!! هذا ما يوضح مدى سيطرة عقلية المشجع العادي على كتابات هذا المحرر أو ذاك الكاتب، الذي يفترض به احترام عقلية المتلقي وقبل ذلك احترام مهنيته.. فوصف الديربي للقاءات الاتحاد والأهلي والنصر والهلال لا يمكن أن يسلبه محرر في نفسه ما فيها، ولا تحققه رغبة أو أمنية بعيدة المنال لكاتب يعيش في الخيال، فالواقع يفرض نفسه على ذلك، شاء من شاء وأبى من أبى، فحجم الحضور الجماهيري والمتابعة الجماهيرية والإعلامية داخل السعودية وخارجها وما يسبق هذا اللقاء لا يمكن مقارنته بلقاء الهلال والشباب.. الذي يمر كغيره من اللقاءات الدورية دون أي هاله أو تغطية إعلامية خاصة.. وإما محاولات مدير المركز الإعلامي لنادي الشباب الزميل طارق النوفل باستثارة جماهير الأهلي بين الحين والحين مما يجعله في الأضواء بشكل دائم ليس لتميزه بل لمكانة من يهاجم أو يستثير، وكذلك يطمح باستمالة جماهير النادي المنافس للأهلي وكسبهم لصف نادي الشباب..!! وكأنهم يودون أن يشعروا بجماهيرية الاتحاد والأهلي وكذلك الحال مع النصر والهلال، فعند الحاجة يبدءون بإثارة بعض المواضيع خارج الملعب لكسب ومساندة جماهير وإعلام الهلال هذا هو الوقع، فالأندية الأربعة الكبار (الأهلي الهلال الاتحاد النصر) دائما ما تمد الآخرين بضوء الشمس، و(للإع لاميين) أهمس لهم لا يمكنكم تغطية أشعة الشمس بكف يدكم، أو كما يقول المثل الشعبي « نور الشمس ما يغطه الغربال »،، وعلى الخير وحب الوطن نلتقي.. اللهم يا عظيم يا رب العرش العظيم اشف أبي وجميع مرضى المسلمين،،