يعيش فريق الناشئين بنادي النصر أزمة مالية لا يعلمها إلا الله والعاملين في الفريق، عكس الدرجات الأخرى والتى تحظى بدعم من أعضاء الشرف والإدارة، ففريق الشباب يقوم بدعمه والإشراف عليه الأستاذ عبدالله العمراني، والفريق الأولمبي هو الآخر يدعمه ويشرف عليه الأستاذ فايز المعجل، والفريق الأول يحظى بمتابعة ودعم كبير لا يخفى على الجميع من قبل الأمير فيصل بن تركي وأعضاء الشرف والمحبين، أما فريق الناشئين فلا يحظى بأى دعم مالي أو غيره، وكأنه خارج المنظمة النصراوية فلا يعرف لاعبوه غير الشعار والدفاع عنه حباً له، فالأمر يزداد سوءً حتى وصل الحال ببعض اللاعبين بشراء أحذية رخيصة الثمن من مصروفاتهم الخاصة، وآخرون قاموا بإرتداء (جوارب) عديدة بسبب كبر مقاس الحذاء عليهم حتى يتناسب الحجم معهم مما سبب (تحجر) الدم في أقدامهم أثناء المباريات والتدريبات وتسببت في مشاكل صحية كبيرة، ووصل الأمر كذلك بأن قام أحد اللاعبين في الفريق بإعطاء اثنين من زملائه احذيته القديمة من أجل المشاركة بها في المباريات..وهو ما حصل في المباراة الأخيرة أمام فريق الهلال والتي أنتهت هلالية بثلاثة أهداف مقابل هدف. الجميع يعرف بأن كرة القدم والإعداد لها لسنوات طويلة يحتاج إلى عمل سلسلة متناظمة ومتناسقة مع بعض، لا يوجد اختلاف في ما بين حلقات السلسلة لكي تكون النتيجة ناجحة، ولكن الحال في النصر وفي فئة الناشئن بالذات تعتبر الحلقة مفقودة أو ملغية من قاموس (التخطيط)، فعلى رجال النصر المحبين التكفل بدعم هذه الفئة ومساندتها والإهتمام بها كما قام المعجل والعمراني بدعم فئتي الشباب والأولمبي، أو أن تعتنى الإدارة بهذه الفئة فهى المسئولة أولاً وأخيراً عن جميع العاب النادي، فالناشئن هم نواة الفريق الأول والإهتمام بهم في اعتقادي أولى من الإهتمام ببعض اللاعبين في الفريق الأول الذين يكلفون خزينة النادي ملايين بدون فائدة..