ينتظر عشاق العالمي الأخبار بشغف عن كل التحركات التي تقوم بها الإدارة لاستقطاب الأسماء التي ستنضم إلى معسكر الفريق في برشلونه بكل نشوة وترقب بعد أن أشبعت الإدارة الحالية رغبة الجمهور بتواجد أكثر من اسم كان مطلباً جماهيرياً قوياً في المعسكر . فمنذ سنوات لم أشاهد هذه الحالة الارتياحية لدى المشجع نحو عمل الإدارة التي بعثت رسالة هذا الصيف إلى الجميع في المترقبين والمراقبين أن العمل هذا الموسم سيكون مغايرا عن السابق وأن الأخطاء السابقة تم تلافيها ولن تتكرر ! من الأسباب الرئيسة في فشل الإدارة النصراوية طوال السنوات الماضية والتخبطات التي قادت إلى نهاية مأسوية متكررة أنها كانت لا تعطي اهتماما أكبر لاستقطاب لاعبين أجانب كباراً يصنعون الفارق الفني ويملكون الحلول لمساعدة الفريق في المنافسات الطويلة في الدوري أو البطولات ذات النفس القصير فكانت تتخبط في استقطابهم وتتم العملية بشكل عشوائي كتأدية واجب لسد هذا الباب ،لذلك ظهرت استفادة الفريق من محترفيه الأجانب ضعيفة بل أنها في الموسم الماضي تم التعاقد مع سبع محترفين أجانب طوال الموسم ومع ذلك لم يخرج الفريق منهم بأية فائدة تذكر ولم يروِ الجماهير عطشهم لرؤية نجمٍ أجنبي يقودهم لمنصات التتويج . هذا الصيف كان مغايرا بالنسبة للنصراويين، فقد حمل لهم العديد من الأخبار الجميلة في توصّل الإدارة للتعاقد مع أسماء أجنبية لها ثقلها في فِرقها التي يلعبون لها، ممّا يعطي تفاؤلا كبيرا في نجاحهم مع الفريق النصراوي ،فالثلاثي ( حسني و مانسو و أيوفي ) بوجهة نظري سيكونون إضافة قوية لفريق النصر ،وسيخلقون فارقا فنيا كبيرا لو تم تهيئة الأجواء الصحيّة في النادي، والشيء الذي يريح الأعصاب في هذا الأمر،أن المدرب ماتورنا هو من حدد هذا الثلاثي بالاسم ،وهو من تعهّد بتحمّل المسؤولية في حال فشلهم- لا قدر الله- وبهذه الحالة ستخلي الإدارة من هذا العبء النفسي الذي جعلها تتصادم مع الجماهير كما كانت تعمل في السابق بالتعاقد مع لاعبين تحت أهواء المفاوض . ومن وجهة نظري هذا هو العمل الاحترافي الصحيح وهو ( أن تعطي الخبز لخبازه ولو أكل نصفه ) في توفير أدوات المدرب وطلباته التي يريدها وحددها بالأسماء ولَوُفِّق النصر في جلب محترف رابع آسيوي مميز في مركز الدفاع سيكون ظهور الفريق هذا الموسم مغايراً عن المواسم الماضية وبشكل كبير، فالمهم في نقطة الأجانب أنّ الإدارة تعلمت من الأخطاء السابقة في التعاقدات الأجنبية !