ارتأيت وتريثت كثيرا في الكتابة عن القادسية بسبب الأوضاع الصعبة التي كان يمر بها هذا الموسم وتحديدا في الستة شهور الأخيرة لاسيما وأن الفريق كان يصارع من أجل البقاء حتى آخر مباراة له في الدوري أمام النصر ولولا سوء الطالع الذي لازم الفريق في مبارياته الأخيرة لضمن البقاء في دوري زين للمحترفين ورأيت أنه من مصلحة القادسية عدم الكتابة عنه لحساسية الوضع العام للفريق في الوقت الذي وقف فيه محبو القادسية أو من يدعي حب القادسية موقف المتفرج وكأنه كان يتمنى أو يمنّي النفس بأن يصل القادسية إلى ما وصل إليه وربما أسوأ من ذلك بينما المفروض الوقوف مع الفريق في مبارياته للشد من أزر اللاعبين وتشجيعهم بدلا من الشماتة وقذف الاتهامات يمنة ويسرة والتنظير والظهور في وسائل الإعلام بمناسبة أو بدون مناسبة, وأجزم بأن الكثير من المنظرين والمنتقدين لم يدخلوا مقر النادي لسنوات ومن الطبيعي أن يهبط القادسية إلى الدرجة الأولى وربما إلى الدرجة الثانية والثالثة ويصبح نسيا منسيا حاله حال النجمة والجبلين والكوكب. أدرك تماما أن إدارة الهزاع ارتكبت أخطاء أدت إلى الهبوط وكان من المفروض أن يهبط إلى الأولى من الموسم المنصرم لولا استفادته من قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بهبوط الوحدة بدلا منه وحتى في حال بقائه هذا الموسم فإنه سوف يصارع من أجل البقاء في الموسم أو المواسم القادمة مادامت الصراعات والإرهاصات موجودة في نفوس القدساويين وبلا شك ومما لايدع مجالا للشك بأن عبدالله الهزاع لم يكن سعيدا بما وصل إليه حال الفريق وكان يسعى لتحقيق ماكان يتمنى تحقيقه ولم يجد المساندة والدعم المطلوب لضعف خبرته وخبرة أعضاء مجلس إدارته وأعتقد حتى بوجود الخبرة لو تواجدت في الإداره ما تغير وضع الفريق لأنه بصراحة الفريق القدساوي من فرق الوسط وحتى أكون دقيقا فهو من فرق المؤخرة شئنا ذلك أم أبينا لعدم وجود راع وعد وجود مداخيل وموارد مالية للنادي, ولم يكن أمام الهزاع ومن قبله من رؤساء النادي إلا بيع نجوم الفريق للأندية الكبيرة في ظل وجود نظام الاحتراف الذي خدم الأندية الكبيرة ذات الإمكانات المالية الكبيرة وتضررت الأندية ذات الإمكانات المالية الضعيفة كالقادسية والوحدة اللذين قدما نجومهما لأندية الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر. القادسية يملك مواهب شابة وواعدة في فريق الشباب الذي حقق بطولة الدوري الممتاز وتفوق على أندية كبيرة ماديا وجماهيريا وإعلاميا وبإمكان أية إدارة قادمة الحفاظ على هؤلاء اللاعبين والاهتمام بهم كقاعدة قوية وصلبة ونواة للفريق الأول وسيكونون لهم شأن كبير إذا كان هناك تكاتف وتآخ وتلاحم بين القدساويين والابتعاد عن الحقد والكراهية وسوء النوايا (والنية مطية) كما يحدث في أندية الفتح ونجران والفيصلي والرائد والتعاون ولنا لما حدث لأندية النهضة والجبلين والطائي والنجمة والكوكب والوحدة عبرة وعظة ولكن من يعتبر ويتعظ من محبي القادسية الذين تفرغوا ويتفرغون لمحاربة وعداء أي رئيس وأي إدارة للقادسية والتاريخ يشهد بذلك حيث لم تتغير لغة ولهجة محبي القادسية منذ أن عرفت القادسية منذ أكثر من ثلاثين عاما بمن فيهم الرئيس الذهبي علي بادغيش الذي آثر الرحيل على البقاء (وترك الجمل بماحمل), ويعتريني إحساس بأن مستقبل القادسية سيكون أسوأ من قبل وأجزم بأن الرئيس القادم لن يسلم من مطرقة وسندان أصحاب القلوب السوداء والمنتقدين وهواة الصيد في الماء العكر. كان الله في عون من يرشّح نفسه لرئاسة القادسية أو من يرشحه القدساويون لهذا المنصب على اعتبار أنه سيواجه ما واجهه من جلس على كرسي الرئاسة من حرب شعواء لا هوادة فيها ولا يجد أمامه إلا حلا وحيدا وهو الرحيل بدون أسف ولا جزاء ولاشكورا من أناس ابتليت القادسية بهم ولا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، وصديق اليوم سيكون عدو الغد ومن حارب الزامل وبادغيش والياقوت عندما كانوا رؤساء القادسية أصبحوا أصدقاء لهم وربما يضمون الهزاع ضد الرئيس القادم, عجبي لهؤلاء( وطوبى للغرباء) ولم يعد القادسية للجميع كما هو شعار النادي وإنما (هو لكل من إيدو إلو) على قولة أهل الشام وهنا تذكرت (درب الزلق) المسلسل الكويتي القديم والشهير واسترجعت مقولة غلام الشهيرة(مو بس بالكلام) والقادسية يجب أن يكون للجميع قولا وفعلا (أسمع كلامك يعجبني أشوف أعمالك أتعجب) والكرة الآن في ملعب القدساويين فماذا أنتم فاعلون؟