على الرغم أن هذا الموسم يعتبر سيّئاً في البيت النصراوي واختلاف الجماهير مع سياسة الإدارة في تيسير أمور النادي وعلى الرغم أن الأحزان النصراوية مازالت مستمرة على صعيد النتائج وعلى الرغم أن هذا الموسم يعتبر أقل حضور للجماهير على صعيد مباريات الفريق إلا أن الجماهير استنهضت و استجابت لقرع طبول كأس الملك وأخذت تنظم الحملات والحشود الجماهيرية في كل مكان للوقوف مع النادي في هذه البطولة التي تعتبر من أهم أسلحتها هي الدعم النفسي وشحذ همم اللاعبين لتحقيق الكأس الغالية . إن جماهير العالمي تعتبر حالة جماهيريه نادرة في كرة القدم السعودية، فمهما اختلفت حول الشخصيات التي تدير النادي تجدها تمارس دورها عندما يحين الرهان على الدعم والمساندة للكيان فهي تختلف حول الفكر الذي يدار به النادي فقط ! ولا تختلف على تشجيعها للفريق فهي جماهير الوفاء و إذا كان للوفاء مكان فهو في مدرج العالمي الذي ظل صابرا على الإخفاقات المتواليه ولم يتغيّر دعمه ومساندته للكيان ! أنا مؤمن في أن مثل هذه البطولات يكون الدعم والتشجيع والحضور الجماهيري من أهم الدوافع المساندة لتحقيقها ،ولعلنا نتذكر كيف حمل جمهور الأهلي في العام الماضي الفريق إلى النهائي وبعدها تغير كل شيء في النادي الراقي الذي شهد في العام ذاته أسوأ أداء له على صعيد الدوري ربما الحالة النصراوية مشابهة له في هذا الموسم ،لذلك ليس بالغريب أن يحقق الفريق البطولة إذا وجد الدعم والتهيئة النفسية الجيدة من قبل الإدارة لمثل هذه المباريات وعلى الإدارة أن تستغل عودة الجماهير النصر وتواجدها على السطح مرة أخرى فأقل ما يمكن تقديمه لهم هو العمل والتركيز على تحقيق ما يسعدهم وتجاوز الشباب والذي أرى أنه متى ما تم ذلك سيكون الطريق أكثر سهولة للوصول إلى النهائي باعتبار أنها ستلاقي الفائز من الفتح والاتفاق المنهكين في هذه الفترة . الآن يعتبر الشوط الأول انتهى بخيره وشره بعد نهاية مباراة الذهاب النصر مع الشباب ،ويبقى الشوط الثاني وهي مباراة الإياب التي أرى أنها ستكون صعبة لو لم يتعامل النصراويون معها بشكل جيد ،فيجب على الإدارة أن تتفاهم مع مدرب الفريق السيد ماتورانا فلا مجال للفلسفة الزائدة أو المكابرة على أخطائه المعتادة التي قد ترهق الفريق أكثر مما ينبغي في وقت هو أساساً يسعى لمصالحة جماهيره في هذه البطولة بالذات !!