موجز أخبار الأسبوع الماضي أغلبها يحتاج للحديث عنها مقالات كثيرة ابتداء من موضوع ''مسبوقي الدفع'' مروراً إلى اجتماع سمو الرئيس العام مع رؤساء الأندية الذي تخلل هذا الاجتماع توقيع ''دراسة'' خصخصة الأندية. عندما تكون أمامك هذه النوعية من المواضيع فإن ''الحيرة'' سوف تأخذ من وقتك لاختيار الموضوع الأنسب وبعد تفكير عميق وشهيق وزفير تكتشف أن موضوع ''المرتزقة'' هو موضوع مستهلك قد تم طرحه منذ فترة طويلة من قِبل الرئيس العام، وكان هناك نقاش في وقته وكتُبت مقالات كثيرة وتم التصريح بوجودهم.. فإذا ما الجديد في ذلك؟! الفرق الوحيد بين طرح هذا الموضوع من قبل رجل الرياضة الأول وإعادة ''إثارته'' مرة أخرى من قبل الدكتور حافظ أن الأول ''اكتشفهم'' وصرح بوجودهم والثاني أتخذ سياسة ''قابل الصوت بالصوت تسلم'' بسبب أنه يملك ''تركة'' من الأسئلة موجهة إليه من قبل كثيرين فذهب بهم إلى أن يجعلوا أسئلتهم في واد ويهيموا بهذا الاتهام في واد، وقد ''نجح'' للأسف! الأكيد أن الحديث والأخذ والرد في مثل هذا الموضوع قد يجعلنا نترك الأهم وهو البدء على أرض الواقع بمشروع خصخصة الأندية والذي هو الحل برأيي لكل مشاكل أنديتنا بغض النظر عن آراء من يعتقد بفشلها محتجين بخصوصيتنا وبيروقراطيتنا الحكومية التي قد تلغي فكرة المشروع من بدايته! بمقارنة بسيطة بين قبل هذا المشروع وبعده تخيلوا أن النادي لن ''يقاد'' من خلال مزاج شخص أو شخصين، ولن يكون تحت ''رحمة'' وعطف أعضاء شرفه، ولن يكون عملا ''وقتيا'' لمن يبحث عن إنجاز سريع، ولن يكون لمن هم يملكون المال ''فقط''، ولن يدار بفكر ''العاطفة'' لسبب بسيط جدًا وهو أن هناك أموالا دفعت من أجل أن تسترد مع الأرباح عكس ما يحصل، فالأندية وجماهيرها حاليا تبحث عمن يملك المال أولا كي يشبع تطلعاتهم ويعمل من أجلهم، بالأخير تكتشف أنه يعمل ''لأجله'' على حسابهم وحساب ومستقبل ناديهم، وتستمر نفس هذه المعاناة وتتكرر مع معظم أنديتنا، وفي بعض اتحادات الألعاب المختلفة كل ما عليكم هو التمعن ببعض الأسماء بهدوء وسوف تجدون أن من يدير ''معظم'' رياضتنا هم رجال أعمال دخلوا إلى رياضتنا من بابها ''المخلوع'' بسبب قلة ''المال''، و كان هو سبب وجودهم ومن أجل إرجاع هذا ''الباب'' وقفله بإحكام أمام كل من يبحث عن ''نفسه'' من خلال رياضتنا يجب أن يكون مشروع ''الخصخصة'' واقعا وليس مجرد ''دراسة'' وخلصونا من أعضاء ''الترزز''. خاتمة الذين يعتقدون أن المال هو كل شيء، يعملون من أجله أي شيء.