أختلف كثيرا مع الذين يحاولون أن يروجوا أن النصر يعيش وضعا كوارثيا فنيا ويسير نحو المنافسة على البقاء من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. والحديث عن مثل هذا الوضع في هذا التوقيت من عمر الدوري الهدف منه وضع الفريق تحت الضغط وتحت المجهر ومحاولة وضع العراقيل أمام إصلاحات كبيرة تهدف الإدارة إلى عملها. حيث كانت البداية مع إقالة المدرب الأرجنتيني خوستافو كوستاس وابتعاد نائب الرئيس الأستاذ عامر السلهام والمدير العام لإدارة الكرة الأستاذ سلمان القريني على الرغم من أنهم لا يمثلون كل المشكلة التي يعاني منها الفريق. إلا أن كل المؤشرات تقول إن النصر يسير نحو الإصلاح الشامل بهدف العودة من جديد بإبعاد أو ابتعاد كل من يعتقد أنه سبب في ما يحدث إداريا وفنيا ولن تكتمل تلك الإصلاحات ولن تظهر النتائج دون الدعم الشرفي المادي والمعنوي للأمير فيصل بن تركي ودون الوقفة الصادقة من قبل جماهير الشمس لعمل الإدارة ودعمها بالحضور والمؤازرة كما هي تفعل دائما وإن غضبت في وقت من الأوقات إلا أن ذلك الغضب لن يقلل من عشقها لفريقها. بداء العمل التصحيحي بالتعاقد مع المدرب العالمي ماتورانا والآن الإدارة بصدد التعاقد مع أكثر من لاعب محلي وأجنبي خلال الفترة المقبلة وهي خطوة تمثل ما تبقى من إصلاحات أشرت لها سابقا. الكثير قال سابقا: «المال دون الفكر لا يمثل شيئا» والعكس صحيح. والآن وبعد أن حضر المال إلى جانب الفكر سوف يعود النصر إلى ما كان عليه ويحتاج فقط دعما جماهيريا ومؤازرة من قبل كافة محبي الكيان وعدم الالتفات إلى لمن يحاول صد تلك الخطوات والوقوف أمامها ووضع العراقيل لها. فهل نرى جماهير الشمس ترفع شعار لن تسير وحدك يا نصر من جديد وتحضر في المدرج الشمالي وتصفق لكل من يرتدي شعار العالمي. سعد الحارثي الخائن أحدث انتقال المهاجم الجماهيري سعد الحارثي لنادي الهلال ردود فعل عنيفة وقوية من قبل جماهير النصر العاشقة لهذا اللاعب. ونزل خبر انتقاله كالصاعقة عليهم بعد أن رفعت تلك الجماهير حملة الدفاع عن اللاعب في الكثير من المناسبات ودخلت في جدال حول وضعه الفني والنفسي في ناديه النصر وما يحدث له من تعامل إداري أو فني أبعده عن مشاركة فريقه في كثير من المباريات ردة الفعل جعلت من البعض أن يصف الحارثي بالخائن الذي فضل مصلحته الشخصية أمام كل ما فعلوه من أجله في يوم من الأيام. هذه الفئة نسيت أن الحارثي احترم وقفتها ودعمها له بعدم التوقيع لأي ناد بعد أن دخل فترة الستة أشهر مباشرة رغم أن النظام يجيز له ذلك إلا أنه انتظر إلى آخر يوم من عقده في إشارة كبيرة برغبته بالبقاء وعدم الرحيل إلا أن التعامل الإداري لم يكن جادا في بقائه في صفوف ناديه ولهذا قرر الرحيل. مهما حدث يبقى الحارثي أحد النجوم الكبار ولديه الكثير ليقدمه وهو يستحق أن يجد تعاملا أفضل مما كان يجده بكثير. فالأمور النفسية للاعب مهمة جدا من أجل أن يعطي وهو ما كان يفقده في ناديه السابق النصر. أتمنى للنجم الكبير والخلوق سعد الرابح كل التوفيق في ناديه الجديد والعودة إلى الواجهة مجددا والى صفوف المنتخب السعودي الأول كهداف خطير يعرف طريق المرمى جيدا. كميخ والانضباط المطلوب الالتزام والانضباط أمور مهمة في حياة اللاعب الكروية ومن يرى نفسه فوق النظام واللوائح لا بد أن تصدر منه تصرفات تنعكس بشكل سلبي على أداء اللاعب وبالتالي لن يقدم ما يخدم فريقه على أرض الميدان. وما قام به المدرب الوطني علي كميخ عندما أبعد المهاجم ريان بلال وعبد العزيز فلاته عن لقاء الاتحاد الماضي رغم النقص العددي بصفوف الفريق أصلا بكل تأكيد تحسب له وتصرف شجاع وكبير من مدرب يعرف أهمية النظام واحترام الشعار والكيان الذي يمثله اللاعب. أعتقد أن هذه النقطة تمثل إحدى المشاكل التي يعاني منها الفريق ولعل هذه الخطوة التي قام بها كميخ تعيد صياغة عدم احترام وتهاون بعض اللاعبين في أداء التمارين والتغيب عنها بشكل نهائي.