بعدما أصبح الدوري السعودي في (قبضة) وزارة الثقافة والإعلام، وتميز تنفرد به (ست) قنوات رياضية في نقل مباشر لمبارياته، وتغطية من المفترض أن تكون شاملة ومتميزة لأحداثه، هل نستطيع القول جزما وبروح (متفائلة) إن الكفاءات (السعودية) على كافة المستويات القيادية ومايندرج تحتها من (تخصصات) قادرة على كسب (رهان) تحدي (اختبار) وضعت فيه الآن على المحك، للكشف عن مدى (قدراتها) لإبراز حجم إمكانات (الإبداع) المتوفرة لديها لنيل (ثقة) الجمهور المشاهد وجذبه لمتابعة مستمرة لايمل منها ولاتجعله (يترحم) على قنوات (خاصة) فضائية يتمنى عودتها؟ سؤال قد ينظر إليه من زاوية المقارنة التي جاءت في نهايته تجعل مهمة الإجابة عليه في غاية (الصعوبة)، على اعتبار أن مثل هذه (المقارنات) لا تخضع لرأي متخصصين، إنما لأهواء وأذواق مشاهدين (تختلف) من مشاهد لآخر، وإن كنت أرى أن الإجابة (سهلة) جدا، وذلك من منظور أن (النجاحات) التي حققتها القنوات الخاصة من خلال كفاءات (سعودية) وجدت الاهتمام بها والتقدير ومن يحسن توظيف إمكاناتها وإبراز إبداعاتها بالشكل المناسب. فقادت تلك القنوات إلى النجاح والتميز الذي بات اليوم ملموسا عند الجميع. من منطلق هذه الإجابة أستطيع القول إن مهمة تلفزيوننا السعودي ممثلا في قنواته (الست) سهلة لتحقيق المعادلة (الصعبة) في كسب (ثقة) المشاهدين على مختلف ميولاتهم الكروية وأذواقهم، هذا إن (وفق) في منح الكفاءات السعودية حقها الكامل من (التقدير) المعنوي والمادي، وقبل ذلك أحسن (اختيارها) وطريقة (توظيفها)، إذ إنني على يقين تام لو توفر لها المناخ الصحي للعطاء والإبداع فإنها قادرة على تقديم نجاحات (أفضل) بكثير مما كانت تقدمه في فضائيات القنوات الخاصة. هذا (التفاؤل) الذي انطلق منه مبني على (حقيقة) مهمة، تكمن في قامة شخصية الأمير (تركي بن سلطان) نائب وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القنوات الرياضية السعودية، الذي حرص منذ فترة على الاهتمام بالكفاءات السعودية بدعمها وتشجيعها، بعدما أدرك الأسباب التي أدت إلى (استقطاب) القنوات الخاصة لها وهجرتها إليها، فكان همه الأول والأخير عودتها من جديد لاستفادة (أهل الدار) منها، وقد (نجح) في ذلك عبر خطوات لمسناها من العام المنصرم، وأراه الآن يواصل ما بدأه من هدف (وطني) ملتزم بتحقيقه وفقا لتوجه (فكر) مخلص لهذا الوطن و(غيور) جدا على أبنائه، نشكره ونثني عليه، متمنيا له مزيدا من التوفيق والنجاح.. ليواصل تلفزيوننا السعودي عبر قنواته (تميزا) ينفرد به، ليصبح في القريب العاجل بإذن الله تعالى خارج المنافسة.