استطاع الفتح أن يظفر ببطولة المصيف التي أقيمت بالطائف وسط مجموعة من الأندية الكبيرة التي سبقته تأسيساً أو إن لم تكن كذلك فهي سبقته بالصعود لدوري الكبار فبطولة مثل هذه البطولة لو حققتها الأندية الكبيرة لأضافوها ضمن بطولاتهم المسجلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم برقم وتاريخ وهذا الإنجاز لم يكن مسبوقا على مستوى المحافظة. ولم تأت هذه البطولة على سبيل الصدفة فعندما كان الفتح سنة أولى في دوري الكبار كان الحصان الأسود الذي نافس على جميع المسابقات وفي السنة الثانية ثبّت أقدامه في الدوري مبكراً في وقت كانت الأندية الكبيرة تبحث عن طوق النجاة وفي هذه السنة يستهل موسمه ببطولة بعد أن أطاح بنجران والرائد والاتحاد والقادسية قبل أن يصل للمباراة النهائية لمقابلة خصم عنيد وهو الفيصلي فحولوا تخلفهم بهدفين إلى فوز صريح بأربعة أهداف وهذا دلالة على أن هناك عملاً جبارا ومنظما في هذا النادي يقوده رئيس وأعضاء مجلس إدارة يعملون ضمن منظومة واحدة بدافع الغيرة وحماس وطموح الشباب ولا شك أن الإصرار على الإبقاء على الكادر التدريبي الحالي بقيادة المدرب المتألق فتحي الجبال آتى ثماره مبكراً ويبدو انه يملك المفتاح السري لهذا الفريق كما أن التوفيق في اختيار اللاعبين المحترفين له دور كبير في هذا التألق ممزوجا بعناصر شابة ولاعبي الخبرة كل تلك العوامل تجعل الفتح في هذا الموسم يقدم موسماً استثنائياً. نتمنى أن تكون هذه البطولة فأل خير على النادي لأنها سلاح ذو حدين أولها أعطت مؤشرا للأندية الأخرى أن الفتح قادم بقوة وثانياً أعطت ثقة للاعبين ويجب أن لا يفرطوا فيها فالمنافسون سيكونون أكثر شراسة عندما يقابلونهم لأنهم أصبحوا يحسبون لهم ألف حساب ولن ينظر لهم على أنهم أبناء النادي الريفي الذي صعد لكي يثبت أقدامه فهو صعد لكي يظفر بالألقاب وينافس الكبار وليؤكد نموذجيته على أرض الواقع. «هناك عمل جبار ومنظم في هذا النادي يقوده رئيس وأعضاء مجلس إدارة يعملون ضمن منظومة واحدة بدافع الغيرة وحماس وطموح الشباب ولا شك أن الإصرار على الإبقاء على الكادر التدريبي آتى ثماره مبكراً » الفتح واستغلال منشآته لا شك أن مطالبة مجلس إدارة نادي الفتح من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالموافقة على إقامة مبارياتهم على ملعب النادي له إيجابيات كثيرة أولها الحضور الجماهيري فملعب الفتح من مميزاته أنه يقع في وسط مدينة المبرز بل في قلب المحافظة مما يسهل على جميع أبناء المحافظة للحضور كذلك نحن نعلم أن ملعب الأمير عبدالله بن جلوي تقام عليه جميع منافسات أندية الأحساء، مما يشكل ضغطاً سلبياً على الملعب وزد على ذلك بعده عن مدن وقرى الأحساء. وفوق كل ذلك الزحمة المرورية الذي تشهدها المحافظة أثناء المباريات مما يشكل عبئاً على رجال المرور. لذلك نحن نناشد صاحب السمو الأمير نواف بن فيصل النظر في هذا الطلب على أن يستثنى من ذلك المباريات الجماهيرية أمام الهلال والاتحاد والنصر وهجر لتكون على أرض ملعب الأمير عبدالله بن جلوي.