دار الحوار ( القنبلة ) بيني وبين ماجد بشكل تراجيدي مذهل، تفاجأت من خلاله أن عملقة ماجد الفكرية لا تبتعد كثيرا عن لعبه وفنه، فمن خلال الحوار أعطى روشتة مذهلة لعودة النصر الحقيقية من خلال الميدان، وهو المحك الحقيقي لعودة النصر لسابق عصره، وأصبحت لدي قناعة أن عودة النصر قادمة لأن النصر لازال لديه الكثير من الرجال المخلصين الذين يحملون الفكر الحقيقي، وحقيقة لو تم استثمار روشتة ماجد لمعاجلة الأخطاء المستمرة التي وقعت بها إدارة النادي لعاد الفريق إلي وضعه الطبيعي،نعم هناك الكثيرون من يملكون نباهة الإدراك قبل وقوع الخطأ، ولكن ربما قلة الخبرة وتضييق مساحة الآراء في النادي هي من أوقعت الإدارة بالأخطاء المتكررة، كوقوع اختيار الأجانب والمدربين الذين تم جلبهم خلال الموسم الحالي، وتعاقدات بعض اللاعبين التي استنزفت النادي ماديا دون أن يقدموا ما يشفع لهم البقاء في تشكيلة الفريق كأحمد الدوخي و محمد عيد والخيبري وصالح صديق وعبدالله حماد وغيرهم الكثير ممن مروا في السنوات الأخيرة، فلو كانت هناك نظرة فنية بحتة لما تراجع الفريق بهذا الشكل في المواسم الماضية، فما يحتاجه النصر بالفعل هو نظرة خبير كقامة ماجد عبدالله تتم الاستعانة بها في أمور النادي الفنية والإدارية فمن الظلم أن يكون أسطورة بحجم ماجد بعيدا عن النادي طوال الفترات الماضية. * هناك الكثيرون الذين قالوا إن الحوار ليس في وقته؛ لأن النصر أمامه مباراة مصيرية أمام الاتحاد المنتشي في جدة، ولكنهم نسوا أمرا مهما ( أن الحقيقة ليس لها وقت محدد)، بل هي الشيء الوحيد الذي يتحكم في الوقت ولا تحكمه الأخطاء .والظروف، والحقيقة الظاهرة أمامنا مركز الفريق ونتائجه في نهاية الموسم فما تمت زراعته في النادي في أول الموسم هاهو الفريق يحصد ما زرعه، وهو أن حقيقة النصر هي من جعلته يترنح طوال الموسم، حقيقة النصر هي الأخطاء المتكررة حقيقة النصر هي أنه فقد موسمه الحقيقي بعدم تأهله لبطولة آسيا بخسارته أمام الاتفاق بالثلاثة، قبل أن يكملها الفريق بالخمسة أمام الاتحاد، حقيقة النصر أن هناك جماهير صابرة متعطشة تريد أن تفرح لا أن تحزن، فما قاله ماجد بخصوص الفريق تكلم عنه الهريفي وتكلم عنه محيسن وتكلم عنه يوسف خميس، وهم الرباعي الذين لازالت أسماؤهم تتلالأ في سجلات البطولة التي منها انتعش الكيان. فكلام الأسطورة ماجد يجب أن تأخذه الإدارة بالحسبان وتضع له ورشة عمل للمواسم المقبلة إن أرادت أن تتلافى الأخطاء الحالية، وتعود بالنصر إلي حيث كان في سابق عهده.