(ما أخس من قديد إلا عسفان) هذا المثل يُقال عند المقارنة بين شيئين أردى من بعضهما البعض وفريق النصر ينطبق عليه هذا المثل من حيث تعاقداته مع المدربين واللاعبين الأجانب وكأن مسئوليه يعاقبون جماهيرهم عندما يطالبون بالأفضل وللتدليل على ذلك تعاقدوا مع زينجا بديلاً عن ديسلفا وفي خطوة كارثية تم الاستغناء عن زينجا ليكون البديل الكرواتي دراقان..! أما على صعيد اللاعبين الأجانب فكانت أم الكوارث عندما تم الاستغناء عن الثلاثي غالي وإيدر وباسكال والإبقاء على المتواضع فيجاروا فكان البديل الثلاثي الأسوأ ماكين وبيتري ورزفان فيما تم تسريح اللاعبين المحليين إبراهيم شراحيلي وماجد هزازي والإبقاء على المتواضع أحمد الدوخي..! هذه القرارات تؤكد أن النظرة الفنية الثاقبة لدى إدارة الكرة في النصر مفقودة رغم أنها موجودة لدى خبرات نصراوية مشهود لها بالكفاءة تم تجاهلها تماماً، وبالتالي أصبحت الدائرة الاستشارية ضيقة رغم أن رئيس النصر سلم إدارة الكرة (الخيط والمخيط) وذلك في أعقاب فشله في صفقة زينجا والثلاثي الأجنبي التي حيكت مؤامرتها بين أربع عواصم هي الدوحة ودبي وبوخارست والرباط أُستغل فيها النصر أبشع استغلال من الناحية المادية بسبب قلة خبرة الرئيس مما جعله مؤخراً يوافق على الكثير من القرارات الخاطئة لعل أبرزها إلغاء عقد زينجا نفسه دون أن يكون البديل أفضل منه..! بغض النظر عن نتيجة الأمس. النصر أصبح بحاجة للتغيير لعل البداية تكون من إدارة الكرة التي يقودها الكابتن سلمان القريني الذي اجتهد كثيراً لكنه لم يوفق ومن ثم اختيار جهاز فني قدير والتعاقد مع رباعي أجنبي متميز يمثل العمود الفقري للفريق مع توجيه الشكر للثلاثي حسين عبد الغني وأحمد الدوخي وسعد الحارثي وتصعيد المتميزين من الفريق الأولمبي..! الاتحاد عاد في الوقت المناسب والهلال خذل جماهيره في المرحلة الأهم، لكن كل هذا لا يلغي العمل الكبير لإدارة الهلال في الموسمين الأخيرين، لكن البطولة الآسيوية تبقى حالة خاصة يجب أن يتعامل معها الهلاليون بهدوء أكبر حتى لا تهدم العمل الكبير في الفريق..! الأمير فيصل بن تركي الاسم الوحيد الذي يتفق عليه النصراويون فقط عليه أن يُقرب أهل الخبرة والحكمة والاعتماد عليهم في اتخاذ القرارات الفنية حتى لا تقع الإدارة ضحية سماسرة وتكون النتائج كوارثية كما حدث هذا الموسم..! تطبيق اللوائح بحذافيرها هو طوق النجاة من القرارات الكوارثية التي تتخذها اللجان وآخرها قضية الوحدة والتعاون..! مواجهة الهلال والاتحاد المتوقعة في دور الأربعة بكأس الملك هي مواجهة الختام الحقيقية للمسابقة وستكون مواجهة تأكيد للاتحاديين وثأر للهلاليين، ومن وجهة نظري أن السطوة الهلالية المحلية ستتواصل حتى مع الاتحاد..! الأمير بندر بن محمد الرئيس الذهبي للهلال هو أفضل من يعرف خبايا وأسرار البطولات الخارجية، ومن وجهة نظري لن يعود الهلال للتألق الآسيوي إلا بوجود سموه وسبق وأن قلت ذلك له قبل موسم فالهلال توقف عن تحقيق بطولة أبطال آسيا رغم أنه المرشح لها بعد أن حققها آخر مرة في آخر سنة ترأس فيها سموه الزعيم..! برر البعض تجاهل المدرب الوطني ناصر الجوهر لاتصالات ورسائل الشرفي لأنه يعرفه جيداً أنه لن يحل أزمة النصر التدريبية (مالياً) والتي تتطلب تسديد مستحقات الجهاز الفني الحالي وأيضاً تسديده لقيمة عقد إشرافه على الفريق خلال الفترة القادمة في حال قبوله، فالنادي يعيش أزمة مالية غير مسبوقة..!